حزب العمّال يدين الاعتداءات الصهيونية على أسطول الصّمود ويطالب السلطات بتوضيح موقفها

يواصل أسطول الصمود العالمي رحلته البحرية نحو غزة لكسر الحصار الصهيوني الإجرامي المضروب عليها بعد تعرّضه ليلة 23 من هذا الشهر للاعتداء في المياه الدولية على يد المجرمين الصهاينة باستعمال الطائرات المسيّرة وإلقاء القنابل الدّخانيّة والصوتية ومواد كيمياوية. وقد تزامن هذا الاعتداء، وهو الثاني من نوعه بعد الاعتداء الذي تمّ في ميناء سيدي بوسعيد، مع تصريح لوزير خارجية الكيان هدّد فيه المشاركات/المشاركين في الأسطول وطالبهم بإنزال ما يحملونه من مساعدات بأحد الموانئ بعيدا عن غزّة والعودة من حيث أتوا. وقد بدأت تتوالى بعض التّصريحات من قبل مسؤولين أوروبيّين في هذا الاتجاه وهو ما يعني وجود محاولات لإجهاض مهمّة الأسطول الأساسية وهو الإسهام في كسر الحصار على غزّة.


إنّ حزب العمال، إذ يجدّد دعمه لأسطول الصمود وللمشاركات والمشاركين فيه من مختلف الجنسيات المدفوعين باعتبارات مبدئيّة وإنسانيّة رفضا للوحشية والهمجيّة الاستعماريّة وإذ يستنكر العدوان الصهيوني الجديد على هذا الأسطول أسطول بهدف ترهيب المشاركات/المشاركين، فإنّه:

أوّلا: يؤكّد أنّ تصرّف الكيان الصهيوني الأرعن ما كان ليتكرّر ويتواصل لولا ما يجده من دعم مباشر من إدارة ترامب الفاشيّة التي تعمل بكلّ الوسائل الهمجية على إعادة تشكيل منطقة “الشرق الأوسط” للحفاظ على هيمنتها وعلى تفوّق ربيبتها عبر القتل والتهجير والتقسيم ولولا ما يجده من تواطؤ من أنظمة العمالة والخيانة.

ثانيا: يهيب بشعوب العالم وكل القوى التقدمية والمعادية للاستعمار والإمبريالية والفاشية والحرب مواصلة الوقوف إلى جانب أسطول الصّمود ردعا للتهديدات التي يتعرّض لها وتحسّبا لأيّ عدوان يستهدف المشاركات والمشاركين ودرءًا للمناورات التي تديرها بعض بلدان الاتحاد الأوروبي بتنسيق مع حكومة الكيان الرامية إلى دفع المشاركات والمشاركين إلى تسليم حمولة الأسطول من مساعدات رمزية في مكان بعيد عن غزّة لتتولى هي إيصالها.

ثالثا: إنّ هدف الأسطول الرئيسي هو كسر الحصار على غزّة وليس إيصال المساعدات الإنسانية. إنّ المساعدات مكدّسة تكديسا منذ أشهر طويلة أمام أبواب معبر رفح الذي يمثل فتحه بشكل دائم لإدخال هذه المساعدات أحد أهم مطالب الشعب الفلسطيني الذي يواجه سياسة تجويع إجراميّة متعمّدة وكلّ القوى المعادية للاستعمار والفاشية في العالم بما فيها المشاركات والمشاركون في الأسطول.

رابعا: يطالب السلطات التونسية بأن توضّح للرّأي العامّ ما يتكرّر على لسان مسؤولي دول أخرى من حديث حول اعتداء صهيوني على تونس. لقد تعرّض أسطول الصمود إلى اعتداء أوّل في ميناء سيدي بوسعيد نفته السلطات زاعمة أنّ الأمر يتعلق بحادثة “بسيطة” سببها “بقايا سجارة”. ثمّ تعرّض الأسطول إلى اعتداء ثان أكّدت السلطات أنّه “مدبّر” وأنّها ستكشف “الحقائق كلّها حتى يطّلع الرّأي العام على من خطّط لهذا الاعتداء وعلى من تواطأ وعلى من تولّى التنفيذ”. ولكن شيئا من ذلك لم يحصل حدّ الساعة عدا خبر طائش نقلته بعض وسائل الإعلام حول “إيقاف أجنبي مشتبه به وإيداعه بالسجن” دون أيّ توضيح رسمي. في نفس الوقت أشار كلّ من توم باراك موفد ترامب إلى لبنان في تصريح صحفي وأردوغان رئيس تركيا وعبد الله ملك الأردن في تدخلات في الأمم المتحدة وممثّل بنما في الجلسة الطارئة لمجلس الأمن حول الهجوم على قطر إلى ذلك الاعتداء ولكن السلطات التونسية تتصرّف وكأنّ الأمر لا يعنيها ولا يعني الشعب التونسي وهو سلوك مرفوض يعبّر عن تهرّب من تحمّل المسؤوليّة لا سابق له وانتهاكا لحق الشعب التونسي في معرفة الحقيقة.

  • كل الدعم لأسطول الصّمود العالمي
  • المجد للمقاومة والخلود للشهداء
  • الحقيقة كل الحقيقة للشعب التونسي
  • الصهيونية والامبريالية إلى زوال بنضال الشعوب ومقاومتها
  • عاش التضامن الأممي

حزب العمّال
تونس في 26 سبتمبر 2025

شارك رأيك

Your email address will not be published.

error: لا يمكن نسخ هذا المحتوى.