في ما يلي الرسالة التي توجه من خلالها الأستاذ المحامي سامي بن غازي بالشكر لزملائه الذين كانوا في الموعد مع التاريخ:
“الآن، وبعد ما تهنّينا على خروج أولادنا الكل من سجون الكيان، وانتهت مهمّتنا كمحامين مسانِدين للأسطول، حبيت نشكر فريق المحامين الكلّ اللي عدى أسابيع وهو في حالة تجنّد تامّ للأسطول:
من الدورات التدريبية للمشاركين، إلى التواجد في الموانئ التونسية وين تمت عمليات تجميع المعلومات والإمضاء على التفويضات لفائدة مجموعة “عدالة” لمتابعة التحيينات والتغييرات في تركيبة السفن، إلى الاتصال بالسلطات الدبلوماسية التونسية في كلّ مكان صار فيه إشكال لتونسي — والحمد لله الكلّها تحلّت — إلى متابعة السفن ووضعيات اعتراضها وتحيين قائمة المختطَفين، مرورًا بالتنسيق مع مجموعة “محامي عدالة”، والاطلاع على وضعياتهم، وطمأنة العائلات، ومتابعة المحاكمات، وصولًا إلى تنظيم عمليات العودة لأرض الوطن.
الفريق القانوني عاش على وقع الحدث، سهر ليالي كاملة، وكان في حالة استعداد دائم لأيّ طارئ أو إشكال، من البحر للبرّ، ومن الميناء للمحكمة. تعب جماعي حقيقي، فيه نُبل المهنة ومعناها الإنساني الأصيل.

عشرات المحامين، أغلبهم مجهولون، خدموا في الخفاء ولم تُذكر أسماؤهم. شكرًا لهم جميعًا.
وأخصّ بالذكر الأستاذة نجاة هدّيش، اللي عديت معاها ساعات كلّ يوم على التليفون، ووصلنا نكلمو بعضنا أكثر من خمسين مرة في النهار، حتى قلتلها في الآخر: “ريت، بوفّى الأسطول، ومعادش نحب نحكي معاك جملة!”
شارك رأيك