أثار الوضع البيئي في قابس وهج الغضب لدى مجدي الكرباعي، الناشط في المجتمع المدني و المقيم بايطاليا الذي اشتغل كثيرا على موضوع النفايات الايطالية بتونس والتي لم يقع ارجاعها من أين جاءت رغم البوادر القضائيّة الايجابية مؤكدا بكل أسف عن عودة نشاط مافيا البيئة بكل قوة في ظل حجب الحق في المعلومة. في ما يلي ما نشره غاضبا في التدوينة التالية على حسابه الخاص بالفايسبوك:
“كما يعرف العديد، اهتمّيت بقضية النفايات الإيطالية، وما زلت اليوم مهتمّ بالمسألة البيئية في تونس.
وأنا على يقين أن هذه السموم مازالت تدخل البلاد، وأنّ مافيا البيئة مازالت ناشطة، بل رجعت أقوى من قبل، في ظلّ نظام حجب الحق في الرقابة والحق في المعلومة، ونظام يرهب الصحافة ويمنع كشف الحقيقة.
هذه هي البيئة المثالية لعصابات الفساد باش تواصل أنشطتها القذرة بلا حساب.
السلطة قدّمت وعود كاذبة، والدليل واضح: 1900 طن من النفايات مازالت في مساكن بعد أكثر من ثلاث سنين!
قالوا باش يرجعوها لإيطاليا، لكن ما تحرّك شي.
كيفاش نثقوا في سلطة فشلت حتى في إرجاع نفاياتها؟
قضية ڤابس والمعمل الكيميائي تثبت أن حق الناس في بيئة سليمة وفي الحياة مازال يُداس كل يوم.
من فشل في إرجاع 1900 طن نفايات، ما ينجمش يحلّ المشكل البيئي لا في ڤابس ولا في أي بلاصة في تونس.
أما بالنسبة للّي يتكلموا على “أملاك الدولة”، نقول: وقت الدولة تمارس إرهاب بيئي ضد مواطنيها، وتعرّض حياتهم للخطر، الأملاك ماعادش عندها قيمة قدّام حياة الإنسان”.
شارك رأيك