بعد نجاح الدورة التأسيسية للمهرجان الدولي للسينما في الصحراء، تنظم جمعية صحراء فن الدورة الثانية من المهرجان من 29 أكتوبر الى 2 نوفمبر 2025 بقصر غيلان من ولاية قبلي في قلب الصحراء التونسية. وهي تجربة فريدة تساهم في تثمين الصحراء كوجهة سياحية فنية.
تشارك في هذه الدورة أفلام من مصر و لبنان و إيطاليا و المغرب والجزائر (ضيفة الشرف) والنرويج و السعودية وسوريا وإسبانيا والأردن وبريطانيا وليبيا إلى جانب تونس البلد المنظم الذين سيتنافسون على جوائز وردة الرمال الذهبية والفضية والبرونزية وجائزة لجنة التحكيم والجزائر.
تعتبر الدورة الثانية من المهرجان نتيجة حتمية لنجاح الدورة التأسيسية ليكبر الحلم من جديد من خلال التفكير في تثمين الصحراء مرة أخرى كوجهة سياحية ثقافية سينمائية إضافة إلى تنشيط السياحة الصحراوية والتعريف بالمناطق الداخلية وجمالها ودعم لامركزية العمل الثقافي وتقريب الفن السابع من المناطق المهمشة.
أسوة بنجاح تجربة المهرجان الدولي للمسرح في الصحراء على امتداد خمس دورات متتالية في خمس مناطق صحراوية مختلفة حيث اشاعت أجواء من السعادة والفن في كامل ربوع الصحراء أشبه بقافلة ثقافية متنقلة مكونة شراكات مع عديد المؤسسات الوطنية والمحلية والجهوية .
وتشهد هذه الدورة العديد من الفقرات المتنوعة فإلى جانب العروض الفنية والاشرطة السينمائية سيتم تقديم ندوة علمية ولقاءات وكذلك أربع ورشات ورشة الإخراج ويشرف عليها زياد ليتيم وورشة الموسيقى والصورة ويشرف عليه الفنان كريم الثليبي وورشة الفضاء والسينما ويشرف عليها إسكندر التليلي وورشة الممثل أمام الكاميرا وتشرف عليها دانيالا جوردانو.
اما بالنسبة الى المسابقات فستكون هناك اربعة مسابقات وبالتالي اربع لجان تحكيم تخص أفلام الشباب والأفلام الروائية والأفلام الوثائقية ومخرجات الشباب ل60 ساعة سينما.
بالإضافة الى ذلك توجد العروض الموازية وهي متنوعة تجمع بين السهرات والموسيقى والمسرح والفرجة الرقمية من خلال عروض حية رقمية للفنان والمصور نور جلولي وعروض حية لأهازيج الصحراء وكذلك تقديم عرض “تيدينيت” وهو عمل مسرحي على شاشة سينمائية يتمحور حول التراث الموسيقي الصحراوي بافريقيا أما في الاختتام فستقدم الفنانة لبنى نعمان عرضا فنيا يجمع بين التراث والأصالة والموسيقى الإيقاعية.
ينتظم المهرجان تحت اشراف وزارة الشؤون الثقافية وبدعم من الديوان الوطني للسياحة والمؤسسة الوطنية للتظاهرات الفنية والثقافية والوكالة الوطنية لإحياء التراث والمندوبية الجهوية للشؤون الثقافية بقبلي والمندوبية الجهوية للشباب والرياضة بقبلي.
شارك رأيك