التلوث في قابس: Ultras Gabes تنضم لمسيرة المجتمع المدني

نص البيان/ قابس تختنق… قابس تنتفض

أمام ما تعيشه مدينتنا من تلوث خانق يهدد حياة أهلها ومستقبل أجيالها، وأمام صمت السلطة المتعمّد واستهتارها المزمن بحقّنا في بيئة نظيفة وعيش كريم، وتجاهلها الكامل لمطالب الجهة المشروعة واكتفاؤها بحلول ترقيعية لمجرّد ربح الوقت وذرّ الرماد في العيون، إضافةً إلى ردّة فعل أجهزتها البوليسية التي تمثّلت في قمع كلّ الاحتجاجات بالغاز المسيل للدموع، ثمّ انتهاجها طريق الإيقافات العشوائية التي لا تزال متواصلة إلى حدّ كتابة هذه الأسطر، واقتحام المنازل وترويع الأهالي من أجل بثّ الرعب بين الناس وتكميم الأفواه.

نؤكّد نحن “ألتراس ڨابس 𝐔𝐥𝐭𝐫𝐚𝐬 𝐆𝐚𝐛𝐞𝐬” مواصلتنا لمسارنا المطالب بحقّنا في الحياة. لقد خرجنا نحمل أصواتنا كسلاحٍ في وجه منظومةٍ تتقن القمع وتتعامى عن الألم، فقوبلنا باستباقٍ قمعيٍ عاصفٍ حمل مئات عبوات الغاز المسيل للدموع حتى قبل أن تصل أقدامنا إلى مصارف «مجمع الموت».

العنف الذي وقع لم نعلنه ولا يحمل صفتنا؛ بل كان محاولةً لتشويه نضالٍ سلميّ وترهيبٍ لمن رفعوا سقف المطالب دفاعًا عن قابس. واجهونا بالغاز والبطش بدل أن يسمعوا صرخاتنا.

إنّ رفع الصوت ضدّ هذا القمع واجب أخلاقي ووطني؛ ولن نقبل ببيع كرامتنا أو تكميم أفواه أبناء مدينتنا. كما أنّنا مستبسلون في المطالبة بحرّية رفقائنا الذين طالهم ظلمٌ ولا يزالون وراء القضبان في سعيٍ من السلطة لحرمانهم من حريّتهم، والبحث عن تهمٍ زائفة محاولةً منهم لتبرير ما وقع في الأيام الفارطة من تجاوزات وتصرفات تذكّرنا بعهودٍ ظننا أنّها ولّت.

نؤكّد أنّنا جزء من هذا الشعب، أبناء هذه الأرض، نقف اليوم والأمس وغدًا إلى جانب كلّ الأحرار: مع تلامذتنا، مع عائلاتنا، مع عمّالنا، ومع كلّ صوتٍ حرّ قال كفى عبثًا بقابس.

وعليه نعلن التحامنا الكامل مع أهالينا غدًا الثلاثاء في مسيرة شعبية موحّدة بزينا الأسود الموحّد، تعبيرًا منّا عن تواصل حالة الغضب والغليان الشعبي المبرّر، ونؤكّد أنّ الشارع لنا، وأنّ صوت الجماهير لن يُخمد.

كما لا ننسى ان نتوجّه بجزيل الشكر والتقدير إلى كلّ من ساند صوت الحقّ من مجموعاتٍ عديدة داخل تونس وخارجها، لكلّ من عبّر عن تضامنه مع ڨابس وأهلها في وجه التهميش والتلوّث والقمع.
إنّنا نؤمن أنّ قضيتنا وإن كانت محليّة في جغرافيتها، فهي إنسانيّة في جوهرها.
صوتنا واحد، غضبنا واحد، مطلبنا واحد: “تفكيك الوحدات”
الكرامة — الحياة — العدالة لقابس
قابس في 20 أكتوبر 2025

شارك رأيك

Your email address will not be published.