ترسيخا للامركزية في العمل الثقافي، واعادة للفن الرابع الى وسطه الطبيعي المفتوح على الجمهور بالمناطق الداخلية، تنظّم مؤسسة المسرح الوطني التونسي التي يشرف على ادارتها العامة المبدع معز المرابط من 24 اكتوبر الجاري الى يوم 8 نوفمبر القادم فعاليات النسخة الثالثة من المهرجان الوطني للمسرح التونسي “مواسم الإبداع”.
وفي خطوة أولى نحو تأسيس “ملتقى الجنوب للمسرح” من قبل المسرح الوطني وبالشراكة مع مركز الفنون الدرامية والركحية بتوزر و الذي يحتضن كذلك ولأول مرة الملتقى التأسيسي لمسرح الجنوب سيكون سيكون افتتاح المهرجان الوطني للمسرح التونسي “مواسم الإبداع”يوم 24 أكتوبر الجاري من مدينة توزر حيث يتضمن البرنامج العام لهذا المهرجان مجموعة من الندوات الفكرية منها ندوة بالشراكة مع المجمع التونسي للعلوم والآداب والفنون “بيت الحكمة” والدي سيصدر عددا خاصا من منشوراته حول المسرح التونسي حيث تنتظم هذه الندوة يومي 25 و26 أكتوبر الجاري لتبحث وبتنسيق من الباحث عبد الحليم المسعودي مدير المعهد العالي للفن المسرحي في موضوع “المسرح التونسي: أسئلة الهوية والغيرية وتمثلات الذاتية نحو مدرسة مسرحية تونسية؟” الى جانب تنظيم ندوة ثانية يوم 2 نوفمبر القادم تحتضنها مكتبة البشير بن سلامة بقاعة الفن الرابع وتحمل عنوان “أغورا المواسم: المسرح التونسي اليوم: منجزات الحاضر وأسئلة الغد” للتحاور بادارة كل من وليد الدغسني ولطفي العربي السنوسي حول أهم قضايا المسرح التونسي وأسئلته الجمالية وإشكاليات الإنتاج والعلاقة بالجمهور وكيفية الارتقاء بالفعل المسرحي ومن خلال 4 محاور تتعلق بـ” الجمهور المسرحي: التشخيص والبدائل”، والإنتاج المسرحي: النماذج الممكنة”، و”التوزيع والتدويل: من المحلية إلى العالمية”، و”التكوين كشرط للتجديد والاستمرارية”.
اما المسابقة الرسمية المسرحيات فتتضمن عرض 14 عملا مسرحيا خلال الفترة من 1 الى 8 نوفمبر القادم بتونس العاصمة وهي مسرحيات”وراك” للمخرج أوس إبراهيم و من إنتاج شركة أراوس للإنتاج و التوزيع الفني بدعم من وزارة الشؤون الثقافية و”تمثال حجر”للمخرج كريم عاشور ومن إنتاج شركة جوكر للإنتاج الفني بدعم من وزارة الشؤون الثقافية و”كيما اليوم ” لليلى طوبال ومن إنتاج المسرح الوطني التونسي بالشراكة مع شركة فن المقاومة و” Rar” لعز الدين بشير ومن إنتاج عشتارت للانتاج والتوزيع الفني بدعم من وزارة الشؤون الثقافيةو”الوحش فيّ” من إخراج محمد البركاتي وإنتاج شركة مسرح بيكولو بنزرت و”لعفرتة”من إخراج يوسف مارس وإنتاج شركة مارس للانتاج بدعم من وزارة الشؤون الثقافية و”أو أرمدجون”من إخراج معز القديري وإنتاج شركة فنون التوزيع الريو بتونس وبدعم من وزارة الشؤون الثقافية و”الزنوس” من إخراج صالح حمودة وإنتاج شركة مسار للإنتاج والتوزيع الفني و”الهاربات” لوفاء الطبوبي ومن إنتاج مشترك بين المسرح الوطني التونسي وشركة الأسطورة للإنتاج بدعم من وزارة الشؤون الثقافية وّجاكراندا” لنزار السعيدي ومن إنتاج المسرح الوطني التونسي بدعم من وزارة الشؤون الثقافية و”سقوط حر” لنعمان حمدة ومن انتاج شركة انتراكت للانتاج والتوزيع الفني و”سوڨرا ” لحاتم دربال ومن انتاج شركة Be Actor Studio و”على وجه الخطأ” لعبد القادر بن سعيد و إنتاج شركة الفنانين التونسيين المتحدين بفضاء المونديال و”سيدة كركوان” من إخراج وجدي القايدي وحسام الساحلي و انتاج مركز الفنون الدرامية والركحية بنابل
كما سيتم خلال هذا حفل اختتام هذا المهرجان تكريم الفنان الراحل الفاضل الجزيري من خلال عرض آخر أعماله المسرحية، “عربون 3″إلى جانب تخصيص ركن لعروض أعمال الفاضل الجزيري، يحمل عنوان “شاشات المواسم”ينتظم من 3 إلى 7 نوفمبر القادم بقاعة الفن الرابع وتعرض فيه تسجيلات لأهم الأعمال المسرحية والأشرطة السينمائية لهذا الفنان الذي تُوفي في 11 أوت الماضي.
كما سيكون لجمهور المهرجان موعد مع معرض بعنوان “مشهديات، المسرحة في أعمال الفنان التشكيلي عادل مقديش” وسيُقام من 1 نوفمبر القادم ويتواصل إلى غاية 31 جانفي من السنة القادمة بقاعة الفن الرابع.
*منصف كريمي

شارك رأيك