الأسرة الصحفية تودع الزميل الراحل محمد طاطا

في ما ياي نص تأبين نقيب الصحفيين زياد دبار للزميل الراحل محمد طاطا ظهر اليوم الخميس23 أكتوبر 2025 بمقر النقابة:

“الزميلات والزملاء
عائلة الفقيد وزملاءه واصدقاءه

تنعى النقابة الوطنية للصحفيين التونسيين ببالغ الأسى المصوّر الصحفي محمد طاطا، أحد أبناء المهنة الذين عُرفوا بالجدية والالتزام والمهنية العالية، والذي فقدناه بعد مسيرة طويلة قضاها في خدمة الصورة الصحفية وفي نقل الحقيقة من الميدان إلى الرأي العام.

برحيل محمد طاطا، تفقد الأسرة الصحفية أحد الوجوه الهادئة والمخلصة التي عاشت المهنة بكل تفاصيلها، وتحملت صعوباتها وضغوطها، دون أن تفقد الإيمان بدور الصحفي في خدمة المجتمع وفي الدفاع عن الحق في المعلومة.

عمل الفقيد في ظروف ميدانية صعبة، وغطّى العديد من الأحداث الكبرى التي عاشتها تونس خلال السنوات الأخيرة، فكان حاضراً في الميدان دائماً، محترفاً، حذراً، ومسؤولاً.
لم يكن يسعى إلى الظهور أو الشهرة، بل إلى أداء الواجب المهني بأكبر قدر من الدقة والاحترام لآداب المهنة.

كان محمد طاطا من الجيل الذي آمن بأنّ الصورة ليست زينة للنشر، بل وثيقة وشهادة على الواقع، وأنّ الصحفي، مهما كان موقعه، يتحمّل مسؤولية أخلاقية تجاه الناس والبلاد.
وقد جسّد هذا الإيمان في كل عملٍ قدّمه، فاحترمه زملاؤه في كل المؤسسات التي عمل بها، كما احترمه كل من عرفه في الميدان.

إنّ النقابة الوطنية للصحفيين التونسيين، وهي تودّع أحد أبنائها،
تعبّر عن تقديرها العميق لما قدّمه الفقيد من عمل مهني نزيه، ومواقف ثابتة، وسلوك متّزن ومسؤول في التعامل مع زملائه ومع محيطه.

كما تتقدّم بخالص التعازي والمواساة إلى عائلته الكريمة، وإلى كل زملائه المصورين والصحفيين، وإلى كل من عرف محمد طاطا وعمل معه عن قرب.

لقد رحل محمد في صمت، كما عاش، تاركاً أثراً طيباً في نفوس من اشتغلوا معه، وذكرى جميلة في الوسط الصحفي الذي أحبه وخدمه بصدق.
ستبقى صورُه شاهدة على مهنية جيلٍ كامل من المصورين الذين اشتغلوا في الميدان بإمكانيات محدودة، لكن بعزيمة وإخلاص كبيرين.

إنّ النقابة تجدّد في هذا المصاب الأليم التزامها بالدفاع عن المصورين الصحفيين، وبالعمل من أجل تحسين أوضاعهم المهنية والاجتماعية وضمان حقوقهم، وفاءً لروح كل من خدم هذه المهنة بشرف..”.

شارك رأيك

Your email address will not be published.