متضامنة مع النساء الديمقراطيات، جمعية القضاة تدعو السلطة الى التراجع عن الإجراءات التعسفية

*بيان تضامن مع الجمعية التونسية للنساء الديمقراطيات
“إن المكتب التنفيذي لجمعية القضاة التونسيين وعلى إثر إقدام السلطات التونسية بشكل مفاجئ وغير مسبوق على تعليق نشاط الجمعية التونسية للنساء الديمقراطيات لمدة شهر دون أي مبرر فإنه:

“أولا: يستنكر هذا الإجراء التعسفي خاصة مع تأكيد الجمعية على التزامها بكل المقتضيات القانونية طبق المرسوم عدد 88 لسنة 2011 وتعاملها مع الإدارة وفق الإجراءات الواردة به ودون أي تقصير من منطلق الايمان بمبادئ دولة القانون والمؤسسات.

ثانيا يعتبر أن أقدمت عليه السلطات التونسية تجاه أحد أبرز المنظمات الحقوقية والنسوية في البلاد يمثل استهدافا واضحا للجمعية التونسية للنساء الديمقراطيات ولكل الجمعيات والمنظمات المدافعة على العدالة الاجتماعية والحقوق والحريات وفي مقدمتها حقوق النساء والمساواة التامة والقضاء على كل أشكال التمييز المبنية عل النوع الاجتماعي.

ثالثا: يعتبر أن هذا الاجراء يمثل انتهاكا بينا لحق كل التونسيات والتونسيين في الاجتماع والتنظم وتكوين الجمعيات والنشاط المدني الحر المكفول بالقوانين الوطنية والدولية وتراجعا كبيرا عن المكتسبات التي ناضل من أجلها ودافع عنها الشعب التونسي بكل فئاته على مر الحقب التاريخية.

رابعا: يعبر عن تضامنه الكامل مع الجمعية التونسية للنساء الديمقراطيات ومساندته لها فيما تتعرض له من إجراءات تعسفية ويدعو السلطات التونسية إلى إيقاف هذه الإجراءات والتراجع عنها وتمكين الجمعية من استئناف نشاطها بشكل عادي.

خامسا: يعبر عن خشيته من أن يكون هذا الأجراء تمهيدا لإجراءات أخرى أكثر تصعيدا تستهدف الجمعية وباقي منظمات المجتمع المدني في وجودها ونشاطها ويدعو إلى اليقظة والحذر في ظل مناخ التصعيد غير المسبوق ضد الجمعيات والمنظمات الوطنية التي تمارس
أعمالها في كنف الحرية والاستقلالية.

سادسا: يدعو كافة مكونات المجتمع التونسي إلى حماية النسيج الجمعياتي في البلاد والتعبير عن رفضه لكل محاولات استهدافه والمساس به والعمل سوية من أجل تحصينه من جميع محاولات الاخضاع والتركيع من قبل السلطة السياسية.

  • حرر بتاريخ 25 أكتوبر 2025″.
    *عن المكتب التنفيذي
    رئيس الجمعية
    أنس الحمادي

شارك رأيك

Your email address will not be published.