نحو ترسيخ الوعي بأهمية التراث كركيزة أساسية في بناء الهوية الوطنية
تنظّم الهيئة الوطنية للتراث والحياة البرية في ليبيا من 27 الى 30 أكتوبر الجاري بالخيمة الثقافية المقامة أمام القشلة بساحة الكيش بمدينة بنغازي فعاليات”كرنفال ليبيا التراثي”وذلك من خلال أمسيات في الادب الشعبي والبحوث التراثية يؤثثها كل من الأدباء والباحثين سالم الهنداوي،محمد اسويسي، فارس التارقي، بدرية الأشهب، فاطمة عبدالله، خطاب الطيب خطاب، مصطفى فنوش، عبد الكريم التباوي، عيسى السعيطي والدكتور الباحث رمضان العوامي والإعلامية سليمة العبيدي.
كما يتضمن برنامج هذه التظاهرة التراثية حوارات ثقافية ومداخلات فكرية وشهادات حية من مختلف مناطق ليبيا في تجسيدٍ لوحدة التنوع الثقافي الوطني وغنى الموروث الليبي عبر العصور.
وفي لقاء مع الدكتور إبراهيم عبد الحميد منسق ومدير الحوار في الأمسيات التراثية الثقافية أفادنا ان هذه اللقاءات والسجالات الفكرية المنصهرة ضمن البرنامج العام لهذا المهرجان تنتظم في إطار السعي إلى ترسيخ الوعي بأهمية التراث الثقافي الليبي كركيزة أساسية في بناء الهوية الوطنية وصون الذاكرة الجماعية كما ان الليالي التراثية التي يرأس لجنتها الشاعر والباحث الاستاذ صلاح الغزالي تهدف إلى فتح فضاء حواري وثقافي يجمع نخبة من الأدباء والباحثين والمبدعين الليبيين لتبادل الرؤى حول قضايا التراث والموروث الشعبي الى جانب إحياء الذاكرة الثقافية الوطنية وتعزيز الوعي بالتراث كعنصر أصيل في تكوين الهوية الليبية إضافة إلى تسليط الضوء على الكنوز التراثية المادية واللامادية وتحفيز الأجيال الصاعدة على التفاعل مع تراثهم والانتماء إليه باعتباره موردًا للوعي والتنمية المستدامة.
*منصف كريمي



شارك رأيك