حزب العمال متضامنا مع السودان المنسي: “ارفعوا أيديكم عن السودان…”

“كل التضامن مع شعب السودان العظيم”


“يعيش الشعب السوداني الشقيق في المدة الأخيرة تصاعدا للحرب الرجعية التي يتعرّض لها خاصة منذ الانقلاب الذي كرّسه قطبا الثورة المضادة، جيش النظام المخلوع بقيادة البرهان، وعصابات الجنجويد بقيادة حميدتي، وهو ما يدفع فاتورته الشعب المفقّر الذي يعيش الفظاعات الممنهجة وآخرها المجازر المروّعة في مدينتي الفاشر وبارا ومناطق أخرى في إقليم دارفور، على يد عصابات الدعم السريع بعد الانسحاب المخزي والجبان لقوات الجيش تاركة المدنيين العزّل في قبضة الانتهاكات المريعة التي لا تختلف عمّا جرى ويجري في غزة وفي الأراضي المحتلة على يد النازية الصهيونية.
إنّ ما يعيشه الشعب السوداني الشقيق هو عقاب على ثورته ونضاله التحرري في وجه الرجعية التي حكمته عقودا والتي التفت على ثورته ممثلة في الجيش وعصابات الدعم السريع كممثلين للطبقات الطفيلية والريعيّة التابعة والمسنودة من قبل القوى الإقليمية والدولية التي تعمل على تفتيت السودان ووضع اليد على مقدراته وثرواته ضمن مخططات إعادة تشكيل المنطقة ومزيد إخضاعها. وكالمعتاد فإن الأيادي المجرمة التي تتدخل وتموّل وتسلّح هي نفسها التي تعمل على حرق كامل المنطقة ونعني الكيان الصهيونى وإمارات العمالة والخيانة والامبريالي الأمريكي.
إنّ حزب العمال، إذ يتابع تطورات الأوضاع في السودان الشقيق وفي مجمل المنطقة، فإنه:

  • يدين الحرب الرجعية الأهلية التي يتعرّض لها الشعب السوداني الشقيق بكل مكوناته من قبل قطبي الثورة المضادة، وينضمّ إلى كل الأصوات المطالبة بالإيقاف الفوري للحرب والتدخل الإغاثي العاجل لسكان المناطق المنكوبة.
  • يحمّل كامل المسؤولية عن الجرائم الأخيرة لعصابات الدعم السريع الصنيعة الإماراتية والمسنودة من قبل عصابات النهب واللصوصية المحلية والإقليمية.
  • يجدّد تضامنه الكامل مع الشعب السوداني الشقيق وقواه الثورية والتقدمية في نضالها العادل من أجل إسقاط منظومة الحكم اللاوطنية بفرعيها وبحكومتي الأمر الواقع اللتين لا هاجس لهما سوى الحفاظ على الكرسي والنفوذ مقابل التقتيل والتجويع والتشريد للملايين من الأبرياء.
  • يدعو كل الحرائر والأحرار في العالم وفي الوطن العربي وإفريقيا لدعم السودان المنسي الذي يستغل جلادوه انشغال العالم بما يجري في غزة/فلسطين كي يمارسوا ضدّه أبشع الجرائم التي ترتقي إلى مستوى جرائم الابادة.
  • يدعو الشعب التونسي وقواه التقدمية إلى الخروج عن الصمت إزاء ما يعيشه الشعب الشقيق وتنظيم كل أشكال الإسناد والتآزر الضرورية والممكنة”.
    *عن حزب العمّال
    تونس، في 30 أكتوبر 2025

شارك رأيك

Your email address will not be published.