تلقى الترجي الرياضي التونسي، بفائق الدهشة والاستغراب، تصريحات الناطق الرسمي للإدارة الوطنية للتحكيم خلال أحد البرامج الرياضية على قناة الحوار التونسي، حيث وصف مردود الحكم البرتغالي الذي أدار دربي الموسم الفارط بـ”الكارثي”، في ما اعتبرناه حملة تشويه وشيطنة واضحة ضد التحكيم الأجنبي تطرح العديد من التساؤلات حول خلفيات وأهداف مثل هذه التصريحات الصادرة عن مسؤول رسمي في إحدى أهم الإدارات المشرفة على كرة القدم التونسية.
إن ما صرّح به الناطق الرسمي في هذا التوقيت بالذات لا يمكن اعتباره بريئاً أو عفوياً، خصوصاً وأن توصيفه لمردود الحكم بالكارثي يتناقض تماماً مع ما سبق أن قاله الشخص نفسه في مناسبات سابقة عندما أشاد بأداء نفس الحكم في المقابلة التي جمعت نفس الفريقين. هذا التناقض يثير الشكوك حول دوافع هذا الخطاب وتوقيته مع اقتراب موعد الدربي.
وبما أن تصريحات الناطق الرسمي تعبّر وتمثل الإدارة الوطنية للتحكيم، فإن الترجي الرياضي التونسي، بصفته طرفاً في المباراة المعنية، سيتوجه غداً بمراسلة رسمية إلى الإدارة المذكورة يطالب فيها بنشر ما اعتبره الناطق الرسمي “هفوات كارثية” للحكم البرتغالي على الموقع الرسمي للإدارة، في بادرة تثقيفية يمكن أن يستفيد منها الرأي العام الرياضي التونسي، وفي مقدمته السادة الحكام.
ذلك أن وصف أداء الحكم بالكارثي بعد مرور أشهر من المباراة يتناقض مع التقييمات السابقة ومع حقيقة مجريات اللقاء، مما يفرض توضيحاً رسمياً وشافياً يساهم في تنوير الجميع ويعزز الثقة في مؤسسات التحكيم الوطني
شارك رأيك