نشرت الصفحة المحلية شط عبد السلام الاخبارية اليوم نصا كتبه محمد غونة وصف من خلاله ما حدث لقابس من التلوث البيئي بسبب المجمع الكيميائي فلا البحر بقي بحرا و لا النخيل بقي نخيلا و لا الإنسان بقي معافى في ظل الصمت الرهيب لأصحاب القرار:





“ما تشهده شطّ السلام اليوم هو نتيجة سنوات طويلة من الاستنزاف الممنهج للمائدة المائيّة، والإهمال المتواصل للبيئة، وغياب أي رؤية تحمي ما تبقّى من حياة في هذه المنطقة.
الصور التي التُقطت من الواحة تُظهر حجم الكارثة بوضوح:
– نخيل مات عطشًا بعدما فقدت الأرض ماءها.
– واحة تحوّلت من فضاء أخضر إلى أرض صفراء جرداء.
– وادٍ كان عرضه ستّة أمتار، لم يبقَ منه اليوم سوى متر واحد بسبب الجفاف والاستغلال الصناعي المفرط.
– منظومة بيئيّة كاملة انهارت، بعد أن كان الوادي غنيًّا بالأسماك والحياة، قبل أن يدمّرها التلوّث الصناعي.
إنّ ما يحدث في شطّ السلام ليس حادثًا عابرًا، بل نتيجة مباشرة لاختيارات اقتصاديّة جعلت من الصناعة الكيميائيّة أولوية على حساب الفلاحة، والبحر، والواحة، والإنسان.
هذه خسائر فاضحة لنموّ صناعي غير مسؤول، دفع ثمنه الفلاح، والسكان، والبيئة، وحتى الذاكرة الطبيعية للمنطقة.
قابس تستحقّ مستقبلًا أفضل من هذا المشهد.
وحماية ما تبقّى من واحاتنا لم تعد خيارًا… بل واجبًا”.



شارك رأيك