في تدوينة على الفيسبوك منشورة أدناه، يشرح الوزير السابق فوزي عبد الرحمن سبب شعوره بالخجل من نفسه الآن في مواجهة الوضع الراهن في تونس.
فوزي بن عبد الرحمان *

أشعر بالخجل … والله بالخجل الشديد .. لأني أواصل عيشي بطريقة عادية بينما رجال ونساء من أفضل ما أنجبت تونس يدافعون عن حريتهم وحريتنا و يدفعون ثمنا غاليا هم وعائلاتهم من أجل ذلك.
أخجل أشد الخجل أمام مأساة عائلة عز الدين الحزقي عندما يجابه إبنهم الموت… لأن مجموعة من القضاة قرروا أن تبكي أمه و ألا تبكي أمهاتهم.
وهاهي عائلات وأمهات وزوجات وبنات وأخوات جوهر بن مبارك وعبد الحميد الجلاصي وراشد الغنوشي وعصام الشابي تبكي من أجل صحتهم بعد مساندتهم لإضراب جوع جوهر بن مبارك.
لا يمكن أن تنتفي الإنسانية من هذه الربوع بهذه الطريقة. لا يمكن أن نواصل العيش بطريقة عادية أمام دموع سنيا الدهماني التي لا ذنب لها إلا الدفاع عن كلمة حرة لها و لنا و دموع بنات عبير موسي و لا يمكن أن نفهم كيف وصلنا إلى هذا القاع و كيف لمجتمع قاد ثورة تحرر في العالم أن يرجع إلى هذا التفكك المؤلم و إنعدام للشعور بالتعاطف.
قائمة الأسماء المنسية في سجون الظلم و الإعتباطية أصبحت بطول معاناتنا و لا يمكن أن تسعها تدوينة و أعتذر لذلك أمام كل المقهورين و عائلاتهم. الألم شديد و خجل العجز أشد منه إيلاما.
وزير سابق.



شارك رأيك