نقلا عن صفحة Les Beys de Tunisie, التي أعلنت منذ يومين عن رشيد باي “الذي يعتبر من أبرز القيادات المالية في الشرق الأوسط”.

و تضيف نفس الصفحة لمحة عن حياة الفقيد: “وُلد الأمير رشيد باي في قصر خير الدين بتونس، ونشأ في بيئة تحمل إرث العائلة الحسينية ورصانة رجال الدولة. والده هو الأمير محمد باي، وجده هو الباي الخامس عشر محمد الناصر بن محمد الباي، وعمه هو آخر بايات تونس، محمد المنصف باي، الذي قاوم المستعمر وساهم في دعم المقاومة التونسية من أجل الاستقلال والدفاع عن حقوق التونسيين.
لم يتوقف مستقبل الأمير رشيد بانتهاء حكم العائلة الحسينية لتونس، ولم تتوقف عند لقبٍ ملكي، بل كان منطلقًا ليكون مواطنًا تونسيًا وواحدًا من الكفاءات الوطنية. فقد اختار أن يبني لنفسه مكانة مهنية حقيقية، وأن يثبت حضوره في كبرى المؤسسات المالية حول العالم.
شغل مناصب قيادية في قطاعات بنكية دولية، منها إدارة Sharjah Islamic Bank، ونائب المدير العام لـ BNP Paribas ، إضافة إلى دوره كمستشار في Bank of Sharjah. في كل محطة، كان يُنظر إليه كخبير رفيع، صاحب رؤية، وشخصية يُعتمد على قراراتها وكفاءتها.
وبعيدًا عن عالم المال والأعمال، بقي محافظًا على هدوئه وأخلاقه، وعلى شغفه بالرياضة التي مارسها ضمن فريق الكرة الطائرة “المستقبل الرياضي بالمرسى”. عرفه المحيطون به كرجل متوازن، وفيّ لعائلته، متمسك بقيمه، وقريب من الناس رغم مكانته.
برحيله، تفقد تونس والعائلة الحسينية شخصية جمعت بين العراقة والأصالة وقوة الكفاءة المهنية، وترك أثرًا واضحًا في كل مكان عمل فيه.
نسأل الله أن يرحمه رحمة واسعة، وأن يسكنه فسيح جنّاته، وأن يلهم أهله وذويه الصبر والسلوان. إنا لله وإنا إليه راجعون”.



شارك رأيك