تقدّمت الجمعية الوطنية لتنمية التين الشوكي بمقترح لوزارة الفلاحة من أجل تثمين مخلفات غراسات التين الشوكي المتضررة من الحشرة القرمزية عبر توجيهها نحو إنتاج الإيتانول العضوي (نوع من الكحول الطبي وشبه الطبي)، واستعمالها في إنتاج الطاقة البديلة على غرار البيو-غاز والبيو-إيتانول، وفق رئيس الجمعية محمد رشدي بناني.
وأوضح بناني، في تصريح لصحفية وكالة تونس إفريقيا للأنباء، اليوم الخميس، أن هذا المقترح يأتي نسجا على منوال تجربة أنجزت في المكسيك التي تضم مصانع كبرى لإنتاج البيو ايتانول والبيو غاز من المخلفات الزراعية ومخلفات الغلال بعد فرزها، وقد تبلورت فكرته إثر انتشار الحشرة القرمزية في عدة مناطق في الجمهورية منها ولاية القصرين (أهمّ مناطق إنتاج هذه الثمرة بالبلاد)، متسبّبة في أضرار وصفها بالـ”كارثية” استوجبت
قلع مساحات واسعة من الغراسات توقيا من انتشار الآفة، إلّا أن آلاف الأطنان من مخلفاتها تلقى في المحيط متسبّبة في تدهوره.
وكشف أنّ شركة أهلية تحمل اسم ” المنتوج المستدام” بصدد الإنشاء بهدف استغلال هذه الأزمة وتحويلها إلى فرصة تنموية واقتصادية للجهة، لافتًا إلى أن المشروع قابل للإنجاز بالشراكة مع بين القطاعين العام والخاص ولا يتطلب ميزانية كبرى، بل يعتمد أساسًا على مادة أولية متوفّرة بكميات ضخمة نتيجة الأضرار التي سببتها الحشرة القرمزية…
*وكالة تونس افريقيا للأنباء (وات)



شارك رأيك