نشر الصحفي زياد الهاني مساء اليوم الثلاثاء 2 ديسمبر رسالة توجه من خلالها بالكلمات التالية الى الأستاذ المحامي العياشي الهمامي وذلك بعد لحظات من اقتياده إلى السجن، تنفيذا للحكم الصادر في حقه فجر الجمعة 28 نوفمبر 2025:
“إلى صديقي العياشي وهم يقودونه إلى السجن وهو يردد قول عنترة:
“لا تَسقِني ماءَ الحَياةِ بِذِلَّةٍ
بَل فَاِسقِني بِالعِزِّ كَأسَ الحَنظَلِ
ماءُ الحَياةِ بِذِلَّةٍ كَجَهَنَّمٍ
وَجَهَنَّمٌ بِالعِزِّ أَطيَبُ مَنزِلِ..
“أكيد بأن السجن ليس فسحة، لكن كما قال المتنبي:
وَإِذا كانَتِ النُفوسُ كِباراً
تَعِبَت في مُرادِها الأَجسامُ..
“سيأسرون الجسد الفاني صديقي، لكن نفسك الكبيرة ستظل حرّة..
فإن هي إلا استراحة مُحارب..
“وأنقلُ عن علي بن الجهم بتصرف قوله:
قالُوا حُبِستَ فَقُلتُ لَيسَ بِضائِرٍ
حَبسُه وَأَيُّ مُهَنَّدٍ لا يُغمَدُ؟
أَوَما رَأَيتِ اللَيثَ يَألَفُ غيلَهُ
كِبراً وَأَوباشُ السِباعِ تَرَدَّدُ؟
وَلِكُلِّ حالٍ مُعقِبٌ وَلَرُبَّما
أَجلى لَكَ المَكروهُ عَمّا يُحمَدُ..
“وَالحَبسُ ما لَم تَغشَهُ لِدَنِيَّةٍ
شَنعاءَ نِعمَ المَنزِلُ المُتَوَرَّدُ
بَيتٌ يُجَدِّدُ لِلكَريمِ كَرامَةً
وَيُزارُ فيهِ وَلا يَزورُ وَيُحفَدُ..
“صبرًا جميلًا صديقي، وإنّ غدًا لناظره قريب…



شارك رأيك