الأستاذ كريم المرزوقي يكتب عن مهنة المحاماة و يعرف بمبادئها

الأستاذ المحامي كريم المرزوقي متأثر و منفعل في نفس الوقت و ما كتبه على جداره مساء اليوم السبت مباشرة بعد مسيرة تحت شعار “المعارضة ليست جريمة” (-جابت شوارع العاصمة بعد انطلاقها من باب الخضراء و وصولا الى شارع بورقيبة-)، يترجم الوضع غير المطمئن في البلاد.

وذلك بسبب انعدام الحرية التي أخذت مكانها شيئا فشيئًا الدكتاتورية و بالتالي قمع كل صوت معارض…
“المحاماة مهنة حرة مستقلة تشارك في إقامة العدل وتدافع عن الحريات والحقوق الإنسانية”، هذا تعريف “المهنة” في الفصل الأول من المرسوم المنظّم لها. في زمن العدل المغتصب بقضاء التعليمات والحقوق والحريات المنتهكة بإرادة الحاكم بأمره، تصبح المحاماة أمام واجب الدفاع عن رسالتها، ليس في مكاتب التحقيق وقاعات الجلسات حيث يعلن المحامي براءته من المحاكمات الصورية، بل في الشارع. المحاماة هي جدار الصدّ والمواجهة، حينما تغيب يصبح صفنا بلا “دفاع”.

مرور مسيرة اليوم أمام مكتب فارس رسالة المحاماة العياشي ليس مجرد فعل تضامني محض، بل هو تذكير بمكتب احتضن “التاريخ” النضالي زمن الجمر كلحظة 18 أكتوبر المجيدة، فكان محل اعتداء زمن بن علي كحادثة حرقه في أوت 2007، ثم ظل عنوان حراك حقوقي محتضنا بعد الانقلاب تنسيق الدفاع في محاكمات سياسية اكتوى بنارها صاحبه.

  • المرور أمام مكتب العياشي رسالة أيضا للمحامين وللمحاماة الرسمية. الرسالة واضحة: الشارع هو فضاء طبيعي لفعل المحامي بذاته، ليس فقط بصفته المواطنية، بل بصفته المهنية زمن باتت فيه المحاكم مكانا لصناعة العبث.
    الدفاع عن محاماة حرة مستقلة مناضلة وفية لرسالتها هو الدفاع عنها كتفا بكتف مع كل التونسيين في الشارع. والمحاماة الرسمية معنية بتنزيل ذلك قبل فوات الأوان،”.
  • الصور نشرها الأستاذ كريم المرزوقي…

شارك رأيك

Your email address will not be published.