الكريديف يحيي ذكرى الحدّاد في تسعينية رحيله

نظّم مركز البحوث والدّراسات والتّوثيق والإعلام حول المرأة يوم 5 ديسمبر 2025، ندوة علميّة تحت عنوان “الطّاهر الحدّاد، مصلحا اجتماعيّا ونصيرا للمرأة التونسيّة”، أشرفت على افتتاحها السيّدة أسماء الجابري، وزيرة الأسرة والمرأة والطّفولة وكبار السنّ، مؤكّدة حرص الوزارة من خلال برامجها الأفقيّة على تجسيد مبادئ المساواة في المواطنة وفي الحقوق والواجبات مستأنسة بفكر الحدّاد في ظلّ الخيارات الوطنية وما يكرّسه دستور الجمهوريّة التونسيّة من مبادئ نابعة من مرجعية الفكر الإصلاحيّ.

كما تمّ افتتاح المعرض الوثائقيّ لمكتبة الطّاهر الحدّاد التي تمثّل رصيدا من الذّاكرة الوطنيّة بضمّها لمخطوطاته ومؤلّفاته وما كُتب عنه.
وأكّدت السيّدة سنية بن جميع، المديرة العامة للكريديف، أنّ النّدوة تأتي في إطار مراكمة الفعل المعرفيّ، الذي يولي المركز أهميّة بالغة لتوظيف تقاطعاته لفهم الواقع الاجتماعيّ، في عمق خلفيّاته التاريخية والثقافيّة وفي استشراف امتداداته وتحوّلاّته، في علاقة بمكانة المرأة وبحقوقها.

وتمحورت فعاليّات النّدوة حول مداخلات علميّة قدّمت قراءات في عمق الفكر الاصلاحيّ للحدّاد في علاقة بحقوق المرأة، انطلاقا من مقاربات حضاريّة وتاريخيّة واقتصاديّة واجتماعيّة، أدارا جلستيها الأستاذ فتحي القاسمي والأستاذة جليلة الطريطر وأمّنها الأساتذة، محمد المي وعبد الواحد المكني ومحمّد الحدّاد وابتسام بن حفصيّة وبكّار غريب وفتحي الرقيق. وسجّلت هذه النّدوة العلميّة تقديم أوّل قراءة في رسالة الطّاهر الحدّاد “الجمود والتجديد في قوّتهما” بإمضاء الأستاذ مبروك المناعي، علاوة على كونها اللبنة الأولى لمبحث جديد ومبادرة معرفية يخوضها الكريديف حول الرّجال الذين ناصروا المرأة التّونسية طيلة قرن (1856-1956).

وإلى جانب المكوّنات العلمية والتوثيقية للتظاهرة، تمّ تقديم محمل إعلاميّ باعتماد تقنية الذكاء الاصطناعيّ يحمل رسالة رمزيّة من الطّاهر الحدّاد.

شارك رأيك

Your email address will not be published.