نشر الدستوري الحر مساء اليوم الخميس الرسالة التالية التي وجهتها رئيسة الحزب الأستاذة عبير موسي (المعتقلة منذ 3 أكتوبر 2023) لأصحاب القرار قبل مثولها صباح يوم الجمعة 12 ديسمبر 2025، مذكرة إياهم بمقولة ابن خلدون “الظلم مؤذن بخراب العمران :
“الحمد لله وحده
تونس في 11 ديسمبر 2025
“رسالة الأستاذة عبير موسي لأصحاب القرار
ساعات قبل جلسة 12 ديسمبر 2025:
“أُذكِّر السلطة بمقولة إبن خلدون “الظلم مؤذن بخراب العمران” وأقول لأصحاب القرار:
لقد أخطأتم في حقي خطأ جسيما وحمَّلتم الدولة التونسية وزر التنكيل بمرأة حرّة مؤمنة بالجمهورية المدنية وملتزمة بقوانين البلاد وتمثل ثمرة النموذج المجتمعي البورقيبي الذي آمن بحقوق النساء في المشاركة بفاعلية في الحياة السياسية ولم تكن لكم رحابة الصدر لتقبل إنتقاداتي المؤيدة بالحجة والدليل وسلّطتم عليّ مظلمة غير مسبوقة لمجرد تمسكي بحقي في التعبير والمعارضة الوطنية المشروعة وحقي في الترشح للمحطات الإنتخابية في إطار تكريس مبدإ التداول السلمي على السلطة ووجهتم لي باطلا تهمة “الإعتداء المقصود به تبديل هيئة الدولة وحمل السكان على مهاجمة بعضهم البعض بالسلاح” في حين أن مواقفي و تحركاتي وتصريحاتي وأدبيات حزبي وأنشطته ونضالاته شاهدة على أن هذه التهمة لا تستقيم إطلاقا في حقي،
وأجهزة الحكم تعلم جيدا أنني إمرأة دولة أنبذ العنف والفوضى وأسلك طريق القانون والإقناع بالوسائل السلمية وأؤكد لكم أن هذا التجني الصارخ الذي لا يصدِّقه العاقل قد ضرب مصداقية كل الشعارات المُضمَّنة في الخطاب الرسمي، لأن الشعب التونسي قادر على التمييز بين الحق والباطل وتكونت له قناعة راسخة بأنّ ما أتعرض له هو ظلم وإقصاء لا علاقة له بتطبيق القانون خاصة بعد مواصلة إحتجازي منذ 26 ماي 2025 في ظل عدم وجود بطاقات إيداع نافذة تخول إبقائي داخل المعتقل،
وفي النهاية تأكدوا أنني سأصبر على هذا الأذى الذي لحقني وسأواصل مواجهة ما أتعرض له من تنكيل وتعذيب وعنف سياسي ومعنوي وإقتصادي بالحكمة والتبصّر لأنني صاحبة حق والحق يعلو ولا يعلى عليه.
سجل يا تاريخ
الإمـضاء
عبير موسي”.



شارك رأيك