الأستاذ المحامي أمير الحزامي يرى هو الآخر عن وعي بحكم احتكاكه بالفضاء القضائي أن…
“في هذا البلد، لم تعد السلطة تخطئ الطريق… بل اختارت الطريق الخطأ عن وعي.
تجفف السياسة باسم محاربتها، وتخنق الحريات باسم إنقاذ الدولة، ويستبدل القانون بالأوامر، والدستور بالمزاج.
سلطة تخاف الكلمة أكثر مما تخاف الفساد، وتلاحق المعارض أسرع مما تطارد الفشل. تحاكم النيات، وتجرم المواقف، ويراد من المواطن أن يصفق أو يصمت… وما بين التصفيق والصمت لا مكان للكرامة.
ليست المشكلة في الاختلاف، بل في عقل لا يحتمل الاختلاف.
وليست الأزمة في معارضين، بل في نظام يرى في كل صوت حر تهديدا، وفي كل نقد خيانة.
الدولة القوية لا تخشى معارضيها، بل تخشاهم الأنظمة الهشة.
والتاريخ لا يرحم من ظن أن الخوف يصنع استقرارا، أو أن القمع يمكن أن يكون بديلا عن الشرعية.
لسنا ضد الدولة، نحن ضد اختطافها.
لسنا دعاة فوضى، نحن دعاة حق.
والحق، مهما حوصر، لا يهزم”.



شارك رأيك