لماذا ولكن؟ لأن التعبئة رغم أعداد المشاركات و المشاركين الغفيرة عشية اليوم السبت 13 ديسمبر في الأسبوع الرابع على التوالي للمسيرات المناهضة لحكم قيس سعيد، لازالت تبحث عن أكثر دعم من الطلبة وحتى من تلاميذ المعاهد…، وفق ما تداوله المشاركون في المسيرة التي دعت اليها الرابطة التونسية للدفاع عن حقوق الإنسان تحت شعار و”لا بد للقيد أن ينكسر” و شارك فيها من أقصى اليمين الى أقصى اليسار…
أقصى اليسار، اي حزب العمال كان متواجدا بقوة و يتزعمه في الصفوف الأولى أمينه العام حمة الحمامي، الا انه قد تم ترك مساحة ببعض الأمتار بينه و بين الأحزاب الأخرى التي اختلطت و تجمعت لمجابهة وجة واحدة… و رددت بصوت واحد نفس الشعارات…
للأسبوع الرابع على التوالي اذا، ينزل نشطاء في المجتمع المدني و السياسي الى الشارع للتظاهر وسط تونس العاصمة دفاعًا عن الحرية و الديمقراطية و استنكارا للدكتاتورية التي بدأت، وفق العديد من الشخصيات الوطنية المشاركة، تتسلل فتتغلغل في تونس التي قامت لكسر القيود ذات يوم 17 ديسمبر 2010 وانتهت برحيل المرحوم زين العابدين بن علي يوم 14 جانفي 2011 الى السعودية… أين توفي و دفن في سبتمبر 2019).
………………………..
الانطلاق
انطلقت المسيرة على الساعة الثالثة من مقر النقابة الوطنية للصحفيين التونسيين وجابت الشوارع (شارع الحرية، الباساج، شارع باريس ثم شارع بورقيبة مع التوقف من حين لآخر و مرورا بتمثال ابن خلدون المحاط بالأسلاك الشائكة).
………………………….
الشعارات
رفعت شعارات المعارضين منادية برحيل الرئيس قيس سعيّد و حكومته و ووزرائه، و نادى المتظاهرون بإطلاق سراح المعارضين و الكف عن تعبئة السجون بالمناضلين… مع عدم النهوض اقتصاديا بالبلاد ليعود شعار الثورة من جديد يرن في الصفوف “شغل، حرية، كرامة وطنية”…
*اللافتات كانت جميعها بصور السجينات و المساجين وكانت صور عبير موسي، رئيسة الحزب الدستوري الحر (التي حكم عليها يوم أمس ب12 عاما سجنا في قضية مكتب الضبط برئاسةالجمهورية) مرفوعة جنبا الى جنب، في مقدمة المسيرة، مع صور المعتقلين نجيب الشابي و شقيقه عصام والعياشي الهمامي و شيماء عيسى و لطفي المرايحي و أحمد صواب و شريفة الرياحي و سعدية مصباح وغيرهم…. غيرهم كثيرون وقد زج بهم في السجن بتهم التآمر و الارهاب… و،و،و،..
المسيرة توقفت باب بحر بالقرب من الكنيسة و على بعد بعض الأمتار من مقر سفارة فرنسا بتونس… وعلى ما يبدو: مواعيد أخرى مع المسيرات تمت برمجتها خلال الأسبوع القادم في تونس العاصمة…
شارك رأيك