كتب المحامي الشاب أمير الحزامي تدوينة نشرها اليوم الأحد 14 ديسمبر على صفحات التواصل الإجتماعي يؤكد فيها أن الهاجس الوحيد للتونسي اليوم هو القوت و الشغل و الكرامة. و في ما يلي رأي الأستاذ الحزامي:
“الأحزاب السياسية كانت ولا تزال بعيدة عن مشاغل التونسي الحقيقية.
تتخاصم حول الشعارات، وتتقاسم المواقف، بينما التونسي لا يسأل إلا عن قوت يومه، عن شغله، عن كرامته، عن أفق اقتصادي واجتماعي يضمن له الحد الأدنى من الأمان.
مشاغل التونسي اليوم واضحة ولا تحتمل المزايدة:
دولة تغرق في أزمة خانقة، رجال أعمال في السجون بلا رؤية اقتصادية ولا خطة إنقاذ، صلح جزائي متوقف بلا تفسير، مناخ عام يسوده الابتزاز المغلف وغياب الثقة، ومجلس نواب عاجز حتى عن مراجعة تشريعات بالية أصبحت عائقا حقيقيا أمام التنمية والاستثمار.
لا سياسة بلا اقتصاد، ولا شعارات تطعم الناس، ولا خصومات إيديولوجية تشغل العاطلين.
ما يحتاجه التونسي ليس حزبا يصرخ أكثر، بل طبقة سياسية كاملة سلطة و معارضة تفهم أن العدالة دون اقتصاد منتج وهم، وأن السيادة لا تبنى بالإقصاء ولا بالتخويف، بل بالإصلاح الحقيقي، بالقانون العادل، وبمناخ يفتح الأبواب لا يغلقها.
التونسي سئم الكلام… ويريد حلولا”.



شارك رأيك