في ما يلي الرسالة المفتوحة التي وجهها صباح اليوم الروائي و السيناريست عبد القادر بن الحاج نصر على إثر تحجير السفر عليه:
“إليكم يا سيادة الرّئيس
وا أسفاه!
ها أنا أوّل كاتب في تونس يحجّر عليه السّفر.
“أنا، عبد القادر بن الحاج نصر، الرّوائيّ والسّيناريست ممنوع من السّفر بعد عشرات الإصدارات في محبّة الوطن، محجّر عليّ مغادرة البلاد، فأنا سجين داخل حدود وطني.
“وليشهد التّاريخ، أنّني أوّل كاتب بعد 25 جويلية، يحجّر عليه السّفر، فالجهات الّتي تؤلّب المجتمع على حركة 25 جويلية امتدّت يدها إلى الكتّاب والمبدعين.
“وا أسفاه!
“اليوم صباحا، فريق التّصوير السّنمائيّ ينتظرني أمام جامعة السّربون ليبدأ تصوير مسيرتي الأدبيّة والفكريّة والفنّيّة، في شريط سنمائيّ وثائقيّ طويل، انطلاقا من باريس فتونس فمسقط الرّأس.
“وا أسفاه!
المعذرة للفنّان المخرج، والسّيّدة الكاميرامان عن الجهود الكبيرة لدى المركز الثّقافيّ الفرنسيّ لتأمين التّصوير والتّسجيل لدى الجهات الجامعيّة والثّقافيّة في فرنسا.
“وا أسفاه!
أن يكون أكبر تكريم أحظى به، بعد عشرات الإصدارات النّابضة بمحبّة الوطن والأرض والتّاريخ هو السّجن داخل حدود الوطن والأرض والتّاريخ.
“إنّه سجن بين ناسي الّذين كتبت عنهم وأحببتهم.
لكن وا أسفاه!
إنّهم، هم، يا سيادة الرّئيس، الّذين سعوا إلى محو العيد الوطنيّ للثّقافة من قائمة الأعياد الوطنيّة حتّى يقطعوا التّواصل بينكم – ولن يقطعوه – وبين شرائح المثقّفين والفنّانين والأدباء والمفكّرين والمسرحيّين والرسّامين والنّحّاتين والأجيال المختلفة والصّاعدة من المبدعين.
“هذه الرّسالة لسيادتكم، لتعلموا، وضدّ الظّلاميّين أعداء الوطن والثّقافة والفكر والأدب، ليدركوا، أنّ حبل المؤامرات على سيادة الوطن واستقراره قصير”.
*عبد القادر بن الحاج نصر



شارك رأيك