الأستاذ الحزامي: سعدية مصباح الضمير اليقظ الذي يواجه أثقل الظلم في مجتمعاتنا: “العنصرية”

قبل مثولها يوم غد الاثنين 22 ديسمبر 2925 أمام القضاء في أولى محاكمتها كتب المحامي الشاب أمير الحزامي سعدية مصباح لم تكن يوما مجرد ناشطة مدنية، بل كانت ضميرا يقظا يواجه أحد أثقل أوجه الظلم في مجتمعاتنا: العنصرية.


أسست جمعية منامتي من وجع أم رأت ابنها فارس يتعرض للتمييز وهو طفل، فاختارت أن تحول الألم إلى نضال، والصمت إلى صوت يدافع عن كل إنسان تعرض للإقصاء أو التحقير، أيا كان لونه أو أصله أو معتقده.
بعد الثورة، آمنت سعدية بتونس جديدة، تونس عادلة تتسع للجميع، فاختارت أن تقف دائما في صف المظلوم. واليوم، نجدها تحاصر لأنها رفعت صوت الحق، لا لأنها أخطأت.
سعدية مصباح ليست خصما لأحد… بل ضمير وطن يحتاج إلى الشجاعة والصدق.
مكان صوتها الطبيعي هو المجتمع، لا الاستهداف.
واليوم، وهي تواجه محنتها، نذكر بأن جلسة سعدية مصباح ستكون يوم 22 ديسمبر… يوم نأمل أن ينصف فيه الحق، وأن تكرم فيه سنوات من النضال .
ولصديقي العزيز فارس كلمة من القلب:
أمك لم تدافع عن نفسها فقط، بل دافعت عن قيم إنسانية كبرى، وعن مستقبل أكثر عدلا لنا جميعا.
تماسك وابق قويا… فثباتك امتداد لشجاعتها، واعتزازك بها هو جزء من معركتها النبيلة.

و للتذكير:

  • سعدية مصباح تجاوزت ال 590 يومًا في السجن على خلفية عملها الحقوقي بمناهضة العنصرية.
    *”سعدية مصباح هي التي أسّست جمعية منامتي بعد ما عاش فارس، ابنها الوحيد، العنصرية وهو صغير.
    بعد الثورة، آمنت بتونس جديدة بلا عنصرية، واختارت تكون صوت كل إنسان تعرّض للظلم والتنمر، مهما كان لونه و “ولا عرقو ولا دينو ولا اختلافو”.

شارك رأيك

Your email address will not be published.