الخبر غير المنتظر البتة والذي فاجأ ظهر اليوم الثلاثاء 23 ديسمبر 2025 الجميع هو تقديم نور الدين الطبوبي الأمين العام للإتحاد التونسي للشغل استقالته خاصة أن اختيار التوقيت جاء قبل أقل من شهر من الاضراب العام المقرر في 21 جانفي 2026. الناشط السياسي عبد الوهاب الهاني يكتب..
“استقالة الأمين العام للمنظمة الشغيلة العريقة الاتحاد العام التونسي للشغل إن تم قبولها فهي تعني ضمنيا ومنطقيا استقالة كافة المكتب التنفيذي..
وكأغلب المنظمات النقابية العمالية والمهنية والطلابية وغيرها، فإن الانتخابات تتم على قوائم انتخابية يقودها المترشحون للمنصب الأول الرئاسة أو الأمانة العامة.. والأمين العام ليس عضوا عاديا في الفريق، بل هو قائد الفريق، وينتخب مباشرة من طرف المؤتمر الوطني وليس بتوزيع المسؤوليات داخل المكتب التنفيذي..
ويكون القياس السليم على عمل الفريق الحكومي مثلا، فإن استقالة قائد الفريق رئيس الحكومة تعني منطقيا ودستوريا وأخلاقيا الاستقالة الجماعية لكامل الفريق وتحوله لتصريف الأعمال لغاية تجديد الشرعية
على أمل أن يهتدي النقابيون في خيمة التونسيين جميعا منظمة الشهيد حشاد إلى أقوم المسالك لعقد مؤتمرهم الانتخابي في أقرب الآجال، والألوان كافة أعضاء الفريق الحالي بعدما الترشح أعظم ارتهان مستقبل المنظمة، والمضي قدمت في ما اتفقوا وأجمعت عليه هياكلهم في الدفاع عن الشغيلة وعن الحقوق النقابية التي كفلتها دساتير البلاد الثلاث (1959، 2014، 2022) وقوانينها سارية المفعول والاتفاقيات الدولية التي لجأت إليها المنظمة أيام حركة التحرر الوطني للانعتاق من ربقة الاستعمار الفرنسي الغاشم وصادقت عليها الدولة الفتية منذ فجر الاستقلال المجيد..
المسؤولية جسيمة والتحديات الدولية والإقليمية والوطنية والاجتماعية والنقابية كبيرة..
وخيمة التونسيين جميعا لها من الوفاء لإرث الشهيد الخالد طيب الله ثراه ومن تضحيات وكفاح وإقدام أبناءها وبناتها ما يمثل نبراسا للمؤسسات الشرعية الديمقراطية المنتخبة للمنظمة..
المجد والخلود الشهداء والعزة الوطن..”.



شارك رأيك