صيحة فزع تطلقها عبير موسي من السجن: “صحيا لست على ما يرام و أمنيا لست مطمئنة”

في بلاغ إعلامي نشرته للرأي العام ظهر اليوم الاثنين، هيئة الدفاع تنقل حرفيا الرسالة التي اودعتها لها الأستاذة عبير. و على ما يبدو أن أمور رئيسة الحزب الدستوري الحر ليست مطمئنة بالمرة. فهي، وفق الرسالة، لا تستطيع “صحيا”، الحضور غدا الثلاثاء في المحكمة لمقاضاتها في ملف هيئة الانتخابات، و حتى أن حضرت فالحكم سياسي و غطاؤه قضائي، كما أنها لوحت بمعلومة خطيرة تؤكد مخاوفها أمنيا وهي في الزنزانة: “أمنيا لست مطمئنة، أجواء افريل 2022 بالبرلمان تعود بطريقة أخرى في الزنزانة…”.


عبير موسي

و في ما يلي ما نشرته هيئة الدفاع عن الأستاذة عبير موسي بالكامل:

“الحمد لله وحده
تونس في 29 ديسمبر 2025
بلاغ”
“على إثر الزيارة التي قام بها رئيس هيئة الدفاع اليوم الإثنين 29 ديسمبر 2025 إلى الأستاذة عبير موسي المحتجزة قسريا منذ 03 أكتوبر2023 ودون إذن قانوني منذ 26 ماي 2025،
فإنّ هيئة الدفاع تعلم الرأي العام برسالة منقولة حرفيا عن الأستاذة عبير موسي هذا نصّها:

“حالتي الصحيّة لن تسمح لي بتكبد عناء التنقل مئات الكيلومترات غدًا للحضور أمام محكمة الإستئناف بتونس في ملف هيئة الإنتخابات 2 لقد تم إعلامي أنّ طبيب الوحدة في عطلة ولا أعرف إذا كان الأمر يتطلب نقلي إلى المستشفى ولا أعرف إلى حدّ هذه اللحظة هل سيتم تمكيني من وثيقة تثبت تعذر التنقل ولا أعلم إن كانت المحكمة ستأجل القضيّة إلى جلسة لاحقة،
مهما كان الأمر فهذه الجزئيات لا تأثير لها على القرار السياسي الجاهز الذي سيتم النطق به تحت غطاء حكم قضائي لأنّ هذه المحاكمة ليست إلّا حلقة من حلقات الهرسلة والعنف والتعذيب المعنوي والمادي الذي أتعرّضُ له منذ سنوات من أجل إنتمائي الفكري ومواقفي السياسيّة ونشاطي الحزبي وتصريحاتي الإعلامية.
لتعلموا يا توانسة وليعلم كل العالم أنّني أعيش في ظروف لا تتلاءم إطلاقا مع وضعي الصحي…
صحيًّا لستُ على ما يرام، أمنيًّا لستُ مطمئنّة أجواء أفريل 2021 بالبرلمان تعود بطريقة أخرى في الزنزانة، أحمِّل السلطة المسؤولية الكاملة على الإجهاد الذي أعانيه جرّاء الظروف السيئة وغير الملائمة مع حالتي الصحيّة كما أحملها المسؤوليّة القانونيّة والسياسيّة عن أي مكروه يلحق بي جرّاء تعمد إستباحتي وتسهيل النفاذ إليّ وتعرضي للمخاطر.
اللّهم إشهد أنّني بلغت…
عامكم مبروك”.

شارك رأيك

Your email address will not be published.