
أصدرت المحكمة الابتدائية العسكرية الدائمة بتونس امس السبت 6 جانفي 2018، حكما بالسجن لمدة سنة ضد المدون ياسين العياري مع تحميله المصاريف القانونية بتهمة المس من كرامة الجش الوطني.
وفي هذا الاطار انتقد الرئيس السابق المنصف المرزوقي الذي دعم باسين العياري للفوز بالانتخابات الجزئية بالمانيا، الحكم الصادر عن القضاء العسكري، للتشكيك في استقلاليته، قائلا: “القضاء: سرعة البرق الخاطف بخصوص ياسين العياري…سرعة الحلزون بخصوص قضية الطعون في الانتخابات الرئاسية ( ثلاث سنوات نوم في الرفوف…وأكثر من سنة ونصف في قضية الفيديو المفبرك المتهم فيه مستشار الرئيس الحالي ….والله أعلم بما ينتظر قضية الندائيين الذين منعوني من دخول إذاعة في المنستير ).
للقضاة مدنيين وعسكريين أذكّر بأن الثورة حررتهم، أنهم لا يدينون إلا لشرفهم الشخصي والمهني، ان عليهم أن يكونوا جديرين بالثقة التي وضعها فيهم الدستور عندما كرّس استقلاليتهم ووفّر كل شروطها.
مما يعني أن واجبهم تجاه شرفهم الشخصي والمهني وتجاه وطنهم وشعبهم رفض أي توظيف في كل القضايا السياسية ومنها قضية ياسين العياري التي سيتابعها كل الطيف السياسي الوطني لحظة بلحظة وإن تطلب الأمر نشرها في كل العالم لتعري ما بقي من حقيقة هذا المنظومة المفلسة سياسيا واقتصاديا وأخلاقيا.
قضاتنا أرفع من أن يكونوا أدوات رخيصة بين يدي سلطة تنفيذية مثقلة بالفساد خاصة في ظرف يشهد تحولات سريعة تجعل من حاكم اليوم مطلوب الغد ومن مطلوب اليوم حاكم الغد”.
يذكر أن ياسين العياري كان قد صدر في شأنه حكم غيابي بالسجن ثلاث سنوات مع النفاذ العاجل من أجل المس من كرامة الجش الوطني قبل ان يخفّف عنه امس.
هذا و اكد العياري نفسه هذه القضية من خلال مقطع فيديو بثه مساء الجمعة وقال فيه ايضا انه سيعود لتونس يوم 3 فيفري.


شارك رأيك