قال الرئيس المدير العام لديوان الطيران المدني، كمال ميلاد، الخميس أن تدهور مستوى خدمات الخطوط الجوية التونسية والتأخر المتكرر للرحلات سببه تقادم أسطول الشركة.
واضاف ميلاد ان معدل عمر طائرات الاسطول يناهز 16 سنة، مقابل معدل لا يتجاوز، عادة، تسع أو عشر سنوات في الشركات الأخرى بما يؤمن الظروف الملائمة للسفر ويضمن تنافسية الشركة.
وأوضح ميلاد، خلال جلسة عقدتها لجنة الفلاحة والأمن الغذائي والتجارة والخدمات ذات الصلة بمجلس نواب الشعب، أن عملية تجديد الأسطول، الذي يعد، حاليا، 28 طائرة، تتطلب وقتا طويلا، مشيرا إلى أن آجال تسلم أي طائرة يصل إلى ثلاث سنوات.
وعزا تدني خدمات الناقلة الوطنية، كذلك، إلى الوضعية المالية الصعبة التي ترزح تحتها الشركة، لا سيما، إثر تراجع الحركة الجوية بحوالي 30 بالمائة منذ الثورة، مضيفا أن السّياسة التّجارية للشّركة لا تسمح لها بالمرونة واقتراح أسعار منخفضة جدّا على غرار شركات الطّيران العالميّة.
ونفى ميلاد ما نقله بعض النواب، بشأن ما يروّج، مؤخرا، حول وجود نيّة للتّفويت في شركة الخطوط التونسية.
وذكر في هذا الصدد، بأنّ الوزارة تعمل على استكمال تنفيذ برنامج إصلاحي للخطوط التونسية في افق 2020، يستند إلى إرساء حوكمة جديدة ومرونة في التسيير والضغط على الكلفة علاوة على اعتماد سياسة تجارية مغايرة وتطوير الأسطول.
وبيّن أنّ هذا البرنامج الإصلاحي يسعى، كذلك، إلى تنمية الإحساس بالإنتماء لدى الموظفين وتطوير الموارد البشرية لتغيير العقليات والممارسات الموجودة والحفاظ على ديمومة وتنافسية الناقلة الوطنية.
شارك رأيك