اصدرت امس الثلاثاء 20 فيفري 2018 المحكمة الإدارية حكما تمثل في الغاء الاحكام الصادرة ضد قيادات من حركة النهضة في فترة حكم بن علي الممتدة بين 1987 إلى 2010 .
و في هذا السياق قال المحامي فتحي عبيد في تصريح لموزاييك اف ام انه صدرت في شأن هؤلاء في عهد الزعيم الراحل الحبيب بورقيبة أحكاما سابقة تتراوح بين الإعدام والسجن المؤبد مع الأعمال الشاقة والسجن في قضية ما تعرف بأمن الدولة ذاكرا راشد الغنوشي وعلي العريض وحمادي الجبالي و المرحوم صالح كركر وعبد الفتاح مورو وعبد المجيد الزار ونور الدين البحيري،
و اشار الى انه تم تنفيذ حكم الاعدام في حق بعض اعضاء النهضة .
و اكد المحامي انه تم نقض الاحكام المطعونة فيها استئنافيا ونهائيا و قبول الدعوى شكلا واصلا والغاء الامر المطعون فيه.
و يبدو ان حكم المحكمة الادارية الذي جاء متأخرا بين 20 و 30 سنة عن الاحكام المطعونة استند الى عدم وجود ادلة مادية ثابتة عن تورط قيادات النهضة او اطاراتها المتوسطة في اعمال العنف التي عرفتها سنة في الثمانيات و التسعينات من القرن الفائت و التي كان للاسلاميين فيها ضلع كبير منها ما سمي باعتداءات “الماء الفرق” على النساء و تفجيري فندقي في سوسة و المنستير صائفة 1987 و احراق مكتب التجمع الدستوري الديمقراطي بباب سويقة الذي لقي حتفه فيه الحارس .
و في هذا السياق تجدر الاشارة انه سبق للناشط الصحبي العمري، القيادي السابق في حركة النهضة ان تهم، رئيس الحكومة الأسبق وأمين عام سابق لهذه الحركة حمادي الجبالي، بالوقوف وراء تفجيرات فندقي سوسة و المنستير والتي أسفرت على عديد الجرحى من تونسيين و سياح مؤكداً أن حمادي الجبالي هو الذي طلب منه تهريب احد المتورطين في هذه العملية الى الحدود الجزائرية و ذلك في سيارته الخاصة .
و الثابت تاريخيا ان لحركة النهضة في فترة حكم الرئسين بورقيبة و بن علي جناحان : جناح عسكري يعمل في السرية التامة و قد اخترق جهازي الشرطة و الجيش , و جناح سياسي يعمل في العلن .
و قد دمر هذان الجناحان بالتنسيق مخططا للانقلاب على الرئيس بورقيبة و كان مقررا تنفيذه في 8 نوفمبر 1987 و قد سبقهما بن علي بيوم و هناك شهادات كثيرة حول هذا المخطط و الضالعين فيه .
بقي ان الاسلاميين و رئيسهم الغنوشي،ظلوا دوما يكذبون هذه الحقائق بل انهم احيانا يدعون ان عمليات تفجير فندقي بسوسة و المنستير كانت بتدبير من الرئيس السابق بهدف توريط حركة النهضة والقضاء عليها في حين نفى عديد المسؤولين في تلك الفترة هذا الزعم.
شارك رأيك