أعلنت الولايات المتحدة، أمس الثلاثاء 28 فيفري 2018، عن إدراج بعض الأفراد والجماعات التابعة لتنظيم داعش ضمن قائمة الإرهاب.
وحسب ما ورد بموقع وزارة الشؤون الخارجية الامريكية فقد تم تصنيف جماعة “جند الخلافة” وهو من أبرز التنظيمات الإرهابية التي تهدد أمن واستقرار تونس، ضمن لائحة الارهاب الدولي.
وجند الخلافة هو فرع تنظيم داعش في تونس، يتركز نشاطه في جبال المغيلة وسمامة والسلوم بجبال القصرين وسيدي بوزيد، ولا يعرف العدد الحقيقي لعناصر هذه المجموعة، لكن التقديرات الأمنية تشير إلى أنهم بين 20 و35 عنصرا من الجنسيتين الجزائرية والتونسية.
وظهرت هذه الجماعة الإرهابية سنة 2014 في الجزائر، حين انشقت قيادة المنطقة الوسطى عن تنظيم القاعدة ببلاد المغرب الإسلامي، وبايعت تنظيم داعش وزعيمه أبو بكر البغدادي، واتخذت من الجبال الشرقية في الجزائر على الحدود مع تونس مجالا لنشاطها، قبل أن تتوسع نحو الأراضي التونسية بعد أن نجحت في استقطاب عناصر جهادية تونسية، واستفادت من الأسلحة الليبية عبر تهريبها عن طريق مسالك جبلية وصحراوية اكتشفتها قوات الأمن لاحقا.
وبعد أشهر من التدريب والتخطيط والتمركز، بدأت المجموعة في تنفيذ عملياتها في تونس مع بداية عام 2015 عندما تبنت عملية ذبح أحد رجال الأمن بزغوان خلال عودته إلى منزله، قبل أن تعلن مسؤوليتها عن الهجوم الدامي الذي استهدف متحف باردو في مارس 2015 والذي خلّف مقتل 21 سائحا وجرح 47 آخرين، وبعد أقل من شهر شنّت هجوما على دورية عسكرية في معتمدية سبيبة من محافظة القصرين أسفر عن مقتل 5 عسكريين وإصابة 8 آخرين.
كما نفذت عناصر هذه المجموعة في 2015 هجوما على دورية أمنية قرب سيدي بوزيد، وقتلت عنصرين من قوات الأمن، وذلك قبل يوم فقط من الهجوم الدامي الذي استهدف نزلا في مدينة سوسة السياحية، وقتل خلاله 38 سائحا أغلبهم من البريطانيين، كما أعلنت مسؤوليتها عن تفجير حافلة الحرس الرئاسي وسط العاصمة تونس، وقتل خلاله 12 عنصرا أمنيا.
شارك رأيك