أكّد رئيس حركة النهضة راشد الغنوشي، مؤخّرا، ان تونس لم يسبق لها أن كانت دولة علمانية.
وقال في حوار له مع صحيفة ”لاناسيون” الأرجنتينية، أن الدستور التونسي منذ الاستقلال نصّ على أن تونس بلد مسلم لكن بشكل خجول، حسب رايه.
هذا التصريح أثار جدلا كبيرا في صفوف التونسيين وخاصة السياسيين منهم، بعد ان اصبح الغنوشي يطلّ علينا بين الحين والآخر بتصريحات غريبة ابرزها تصريحه السابق الذي اكّد فيه ان تونس اسلمت بفضل العثمانيين .
وفي هذا الاطار كتب امين عام حركة مشروع تونس محسن مرزوق تدوينة على صفحته الرسمية فيسبوك، مؤكّدا ان تصريحات الغنوشي لا تدلّ الّا على ازدواجية خطابه.
وقال مرزوق: “من يجعل العلمانية ضدا للإسلام هو أصولي معاد للدولة المدنية. فالعلمانية تعني أن الدولة تسير بالقانون المدني ولا تعني الإلحاد أو محاربة الدين. ومن هذا المنظور فدستور تونس لسنة 1959 و2014 هما دستوران علمانيان وخاصة الأخير الذي يعترف بحرية الضمير
فعن أي تونس يتحدث راشد الغنوشي ؟
ومن جهة أخرى الفصل بين الدعوي والسياسي وبين السياسة والدين هما أساس العلمانية وهو ما تقول النهضة أنها أنجزته فما تدعيه هو ببساطة أنها صارت علمانية، فماذا يعني حديث الغنوشي الاخير سوى ازدواجية الخطاب والمعايير ؟”
شارك رأيك