أطلقت أورنج تونس ومؤسستها للأعمال الخيرية برنامج “البيت الرقمي” وهو برنامج موجّه للمرأة الريفية في منطقتي عشّ الزيتون بباجة وبن بشير بجندوبة.
ويتمثل البرنامج في توفير فضاء للتكوين موجّه للمرأة الريفيّة لتطوير إمكانياتها ومهاراتها ومساعدتها على الاندماج في سوق الشغل بالإعتماد على التكنولوجيا الرقميّة
وقد أطلقت أورنج تونس أمس هذا البرنامج الموجّه للشبان و المرأة والهادف إلى تمكنيهم من المرور إلى العالم التكنولوجي الرقمي.
ويندرج هذا البرنامج النموذجي في إطار استراتيجية شركة أورنج تونس الطموحة والهادفة باعتبارها مشغلا انسانيا ومسؤولا ومتضامنا.
كما يستهدف البرنامج الجديد المئات من النساء في منطقتي عشّ الزيتون من معتمدية نفزة التابعة لولاية باجة وبن بشير التابعة لولاية جندوبة من خلال دعم استقلالهنّ الاقتصادي و الرّفع من تشغيلية المرأة في الوسط الريفي عبر التكوين والمرافقة وحسن التصرف في الوسائل المكتبية والرقميّة.
وفي هذا الإطار شهدت فعاليات حفل تدشين البرنامج الجديد الموجّه للمرأة الريفية حضور كلّ من السيّدة امال شاهرلي المكلفة بمهمة في ديوان وزيرة المرأة والأسرة والطفولة والسيّدة بريجيت أودي الأمينة العامة لمؤسّسة أورنج للأعمال الخيّرية والسيّد ديديه شارفيه المدير العام لأورنج تونس.
وقد تمّ إطلاق برنامج “البيت الرقمي” في كلّ من منطقتي نفزة وجندوبة بالشراكة مع كلّ من جمعية النهوض بالتشغيل والمسكن (APEL) بمنطقة عشّ الزيتون من معتمدية نفزة التابعة لولاية باجة في اطار مشروع النهوض بالمجموعات النسائية بدعم وتمويل من الوكالة الألمانية التعاون الدولي (GIZ) وجمعية المرأة و الشباب و الطفولة (AFJE) بمنطقة بن بشير التابعة لولاية جندوبة.
وستتولى كلّ من جمعية النهوض بالتشغيل والمسكن (APEL) وجمعية المرأة والشباب و الطفولة (AFJE) الإشراف على ادارته عبر انتداب نساء من الوسط الريفي وذلك من خلال القيام بدورات تكوينية في الغرض.
وبالنسبة للنساء المقيمات بمنطقة عشّ الزيتون سيتمتعن بدورات تكوينية في مجال التواصل والتفاوض والتصرف المستدام في الموارد الطبيعية وتحويل المنتوجات الفلاحية والغابية وكذلك في محو الأمية وبرنامج تعليم السياقة، في حين ستتمتّع النساء في منطقة بن بشير بدورات تكوينية في المكتبية واستعمال البرمجيات ومحركات البحث وتصميم المشاريع الصغيرة والتسويق عبر الإنترنات والتصرّف المالي.
ومن جهة أخرى سيقوم المتطوعون في شركة أورنج تونس بتدريب المكونين التابعين للجمعيتين على استعمال وسائل الاتصال الرقمية الحديثة في شكل مجموعة من اللوحات الرقميّة والخوادم الرقميّة وفيديوهات عرض.
ويذكر أن برنامج “البيت الرقمي” لدعم وتمكين المرأة يهدف إلى مساعدة وتدريب النساء الحاملات لمشروع اقتصادي بالإعتماد على التكنولوجيا الرقمية. وبفضل الوسائل التكنولوجية المتاحة تستفيد النساء بدورات تكوينية على غرار محو الأمية والتدريب على وسائل الاتصال الحديثة والتصرف المالي.
كما يهدف هذا البرنامج النموذجي أيضا إلى تعزيز الادماج المهني للمرأة الريفية وتطوير النشاط الاقتصادي الذي يوفر دخل مادي وذلك عبر محو الأمية و دورات تكوينية في بعث المشاريع بالاعتماد على الوسائل الرقميّة الحديثة.
ومن المنتظر أن يشمل هذا البرنامج تدريجيا خلال سنة 2016-2017 العديد من المناطق في تونس خاصّة في المناطق الريفية بالإضافة أيضا إلى المناطق الحضرية.
وخلال فعاليات حفل التدشين أشارت السيّدة امال شاهرلي المكلفة بمهمة في ديوان وزيرة المرأة والأسرة والطفولة أن برنامج “البيت الرقمي” الموجّه لدعم و تدريب المرأة الريفية يعدّ مبادرة متميّزة ويأتي في إطار استكمال للأنشطة والمبادرات التي تمّ إطلاقها من طرف الوزارة من أجل ادماجهن في الحياة الاجتماعية.
ومن جهتها عبّرت السيّدة بريجيت أودي الأمينة العامة لمؤسّسة أورنج للأعمال الخيّرية عن سعادتها بتقاسمها الفرحة مع المرأة الريفية بفضل الطاقة التي يتمتعن بها وقناعتهن واستعدادهن لدعم التنمية المستدامة من تونس”.
ومن جانبه أعرب السيّد ديديه شارفيه المدير العام لأورنج تونس عن سعادته بخصوص تنفيذ البرنامج النموذجي في تونس مشيرا إلى أن هذا المشروع يؤكد مرة أخرى تعهّد والتزام شركة أورنج تونس بإتاحة التكنولوجيا الرقميّة لخدمة أكبر عدد ممكن وجعل من التكنولوجيا الرقميّة أداة للتطور والرقي المجتمعي خاصّة من أجل تفعيل دور المرأة الريفية وتمكينها اقتصاديا و مساعدتها على الاندماج في سوق الشغل.
(بلاغ)
شارك رأيك