نظّم المعهد التونسي للدراسات الاستراتيجية اليوم الثلاثاء 13 مارس ندوة حول “الإستراتيجية البحرية في تونس”.
في هذه الندوة أكد المدير العام للمعهد ناجي جلول, على انّ استغلال البحر والثروات البحرية اليوم من شأنه ان يساهم في النمو الاقتصادي, خاصة في ظل الصعوبات والتحديات التي تواجهها بلادنا.
واضاف انه لمن الضروري التفكير في هيكل مختص استراتيجيا يُعنَى بدعم “الاقتصاد الازرق “الذي سيساهم في كسب التحديات العالمية خاصة واننا نتحدث اليوم عن طريق الحرير وعن “مبادرة الحزام والطريق” والمسالك البرية والبحرية من الشرق إلى الغرب ومن الشمال إلى الجنوب واهمية الموقع الإستراتيجي لتونس ووجود مجال بحري شاسع يمكن ان يكون عاملا لنكون جزء من التطورات الإقتصادية في البحر المتوسط خاصة وان تونس لها تقاليد ضاربة في التاريخ في المجال البحري, ويمكن استغلال الجزر التونسية المتموقعة داخل المتوسط إلى جانب امتداد السواحل التونسية ل1300كم.
وفي مداخلته استعرض محمد الخماسي ؛ نائب أميرال البحرية التونسية سبل تطوير المجال البحري من خلال بسطه للفضاء ات البحرية ( البحر الإقليمي، المنطقة المتاخمة، المنطقة الاقتصادية الخالصة…).
واكد الخماسي ان مساحة الجرف القاري والمنطقة الإقتصادية الخالصة تبلغ 150 الف كم2 وهو ما يقارب نفس المساحة البرية لبلادنا. بالنسبة للإستراتيجية البحرية ذات الطابع الإقتصادي ذكر السيد محمد الخماسي انها تعتمد على 3 ركائز ( العمق، عدد السكان والموقع الجغرافي) ويجب التركيز على اهمية الموقع الجغرافي بإعتبار ان المجال البحري التونسي يشهد كثافة عبورية للسفن التجارية ذلك ان 30% من حجم المبادلات التجارية في العالم تمر عبر البحر الابيض المتوسط الذي يمثل في الوقت ذاته 1% من المساحة البحرية في العالم.
شارك رأيك