قالت عضو الهيئة الرئاسية للمنظمة التونسية للنساء الديمقراطيات، أحلام بالحاج، ان المساواة في الميراث بين المرأة والرجل مطروحة في تونس منذ عام 1999، حينما أطلقت الجمعية التونسية للنساء الديمقراطيات عريضة وطنية ودعوة للحوار الوطني عام 1999.
واضافت في حوار مع مع وكالة”سبوتنيك موسكو” اليوم الاربعاء انه ومن وقتها و في كل مناسبة نطالب بالمساواة في الإرث، وإبان إعداد الدستور التونسي الجديد ناقشنا المساواة الكاملة بين المرأة والرجل، وعدم التمييز بينهم في كل الحقوق، استنادا إلى الاتفاقيات الدولية ومبدأ مدنية الدولة.
وجوابا عن سؤال هل الشريعة الإسلامية هي أبرز المعوقات التي تواجه المساواة بين المرأة والرجل في الميراث حاليا أجابت احلام بالحاج بالقول:”أعتقد أن ذكورية المجتمع تعوق المساواة بين المرأة والرجل في الميراث وغيره من المصالح الاقتصادية أكثر من الشريعة الإسلامية، فالرجل العربي عادة لا يقبل بسهولة بمساواة المرأة معه في الأمور الخاصة بالملكية، ولهذا يواجه المقترح بردود فعل عنيفة لأن الأمر هنا يخص المصالح الاقتصادية أكثر من كونه يتعلق بالمساواة بين المرأة والرجل. ونحاول أن نضع هذا في عين الاعتبار في المناقشات المجتمعية للمقترح.”
وتعليقا على رأي الأزهر في مصر الذي اعتبر ان توزيع الميراث منصوص عليه في القرآن ولا مجال لتغيير أحكامه كيف تتعاملون مع هذه المعضلة اجابت:”نتفاعل مع كل الآراء والمعطيات مع المقترح، من منظمات المجتمع المدني، ولكن علينا أن نفرق بين القراءات المتنورة للشريعة الإسلامية، وبين القراءات المنغلقة، نحن في تونس، هناك فتوى صادرة عن الشيخ طاهر حداد من مشايخ الزيتونة منذ عام 1930 بالمساواة في الإرث، ولدينا قراءات متنورة خاصة بمسائل الأحوال الشخصية، ولولا هذه القراءات المتنورة لم نكن لنسمح بالتبني قبل 50 عاما، وتطليق المرأة لنفسها “الخلع”، ومنع تعدد الزوجات، ليس في تونس فقط وإنما في كثير من دول العالم الإسلامي.”
شارك رأيك