الرئيسية » عكس ما يحدث عندنا: الفقر يجبر معلّما على تدريس الاعلامية دون كومبيوتر

عكس ما يحدث عندنا: الفقر يجبر معلّما على تدريس الاعلامية دون كومبيوتر

اشتهر معلم غاني الجنسية بتحديه الفقر و اصراره على تدريس مادة الاعلامية لتلاميذه دون كمبيوتر حيث يشرح لهم كيفية استخدام تقنيات تكنولوجية وبرامج «مايكروسوفت وورد» كما تبينه الصورة التي لاقت رواجا عالميا في ايام معدودة.

وكشف المدرس الغاني ريتشارد أبياه أكوت لوكالة الـ«بي بي سي» البريطانية السبب وراء قيامه بهذا العمل، قائلا إنه «يريد تحصين تلاميذه بالمعرفة اللازمة للحصول على فرص عمل جيدة في المستقبل، حتى وإن لم تكن هناك الموارد الأساسية التي يحتاجونها لتعلم تقنيات البرامج التكنولوجية الضرورية في المدارس بسبب الفقر».

وأشار ريتشارد إلى أنه «يرسم مخططا لشاشة الكومبيوتر يظهر عليها برنامج المايكروسوفت على لوح الكتابة الأسود كل مرة يدخل فيها إلى الصف».

وكان ريتشارد قد نشر عبر حسابه على «فيسبوك» صورا وفيديوهات يظهر فيها وهو يرسم الشاشة على اللوح، معلقا أن «تدريس الكومبيوتر في مدارس غانا مسلّ جدا».

وشرح لـ«بي بي سي» أنه يحب تلاميذه جدا، ولا يريدهم أن يتخرجوا من المدرسة من دون اكتسابهم لخبرات تقنية، وتابع: «نعيش في عصر الكومبيوتر والتطور العلمي، وطلابي أذكياء، لذلك عليهم إتقان التعامل مع التكنولوجيا بغية الانخراط بهذا الزمن، وذلك لن يحدث ما لم يلمسوا أو يتخيلوا شكل شاشة الكومبيوتر أمامهم».

وأكّد ريتشارد بأن النقص في الموارد بالمدارس والأحوال المادية الصعبة للأولياء يمكنها أن تكون حافزاً للأساتذة للقيام بجهد إضافي يساعد التلاميذ على فهم المواد كما هي في العالم الحقيقي اليوم.

وقد علّق بعض التونسيين على الصورة بأن الفرق واضح بين هذا المدرّس و مدرّسينا و علق البعض الاخر اننا نحتاج مئات من رتشارد الغاني.

شارك رأيك

Your email address will not be published.

error: لا يمكن نسخ هذا المحتوى.