من المعروف ان الفكر الوهابي يعدّ احد اكثر المشارب التي نهل منها الفكر المتطرف الذي فرّخ الاف الارهابيين في العالم وكلما ذكرت الوهابية اقترن اسمها بالسعودية المهد الاول لهذا الفكر.
في هذا الاطار كشف ولي العهد السعودي محمد بن سلمان، امس الجمعة، عن أسباب تصدير بلاده لـ”الفكر الوهابي” في العالم، الذي يواجه اتهامات بأنه مصدر للإرهاب العالمي، حسب ما نقلته صحيفة “واشنطن بوست”.
فقد قالت الصحيفة إن ابن سلمان تحدث عن الدور السعودي في نشر الوهابية، قائلا إن “الاستثمار في المدارس والمساجد حول العالم ارتبط بالحرب الباردة، عندما طلبت الدول الحليفة من السعودية استخدام مالها لمنع تقدم الاتحاد السوفييتي في دول العالم الإسلامي”.
وذكرت “واشنطن بوست” في تقريرها أن ابن سلمان قال إن الحكومات السعودية المتعاقبة فقدت المسار، والآن “نريد العودة إلى الطريق”، والتمويل يأتي الآن من “مؤسسات” سعودية وليس الحكومة.
وتأتي تصريحات ولي العهد السعودي هذه، بعد أيام من هجوم شنه على ما يعرف بـ”تيار الصحوة”، الذي قال إنه “هيمن على البلاد نحو 30 عاما مضت”.
وفي حواره مع قناة “cbs” الأمريكية، الأحد الماضي، قال ابن سلمان إن السعوديين قبل العام 1979 “كانوا يعيشون حياة رائعة وطبيعية مثل بقية دول الخليج”، ضاربا أمثلة، بأن النساء “كن يقدن السيارات، وكانت هناك دور للسينما”.
وأضاف ولي العهد السعودي إن “مدارسنا تم غزوها من جماعات متشددة، كالإخوان المسلمين، وقريبا سيتم القضاء عليها، ولن تقبل أي دولة في العالم بأن يكون هناك جماعة متطرفة مسيطرة على النظام التعليمي”.
شارك رأيك