بقلم وليد البلطي
في جوّ مشحون بالأزمات على جميع الاصعدة، لقد سئم الشعب التونسي خروج مسؤولين سابقين فترة ما قبل 14 جانفي 2011 بوسائل الاعلام ،حاملين في افواههم تصريحات يتيمة لا تغني و لا تسمن من جوع، كل منهم يختلق قصة ويتقمص دور البطولة فيها في غياب الحقيقة المخفية علينا.
فذلك الوزير قال لصهر بن علي “لا سبيل اليه ان اخالف القانون ” و الاخر رفض الاستجابة الى طلبات زوجة الرئيس الأسبق بتسليط عقوبة قاسية بالسجن على احد المعارضين و الاخر امتنع عن تمكين أخت الرئيس من إمتياز مخالف للقانون ، و اخرها رئيس مجلس نواب الشعب في 14 جانفي 2011 ، السيد فؤاد المبزع، كان قد أكد في احد التصاريح المسجلة انه لما اتفق مع الوزير الاول محمد الغنوشي و رئيس مجلس المستشارين الأسبق عبد الله القلال ، على تطبيق احكام الدستور بعد مغادرة بن علي ، ليتصل هذا الأخير بمحمد الغنوشي ثم بفؤاد المبزع وكان قد أكد له انه سيعود الى البلاد غير ان السيد فؤاد المبزع قد اعلمه ان ذلك يستحيل مشيرا الى انه قال لبن علي “لقد غادرت البلاد دون ان تعلم احد فلا سبيل للرجوع”.
و في الحقيقة ،ان العديد من الأعوان و الاطارات السامية بالامن الرئاسي و خاصة السيد عبد الله القلال يشهدون عن وضع الارتباك الذي كان فيه فؤاد المبزع ،و انه باتصال بن علي يومها بمحمد الغنوشي ثم بفؤاد المبزع ثم بعبد الله القلال ، كان فؤاد المبزع يردد قائلا “والله خاطيني ياسيدي ،والله الأمن الرئاسي هو السبب ،أرجع ياسيدي و توة ترجع الأمور الكل مريقلة”.
فأنا اليَومَ أقول للرئيس الأسبق فؤاد المبزع كفى بطولات واهية،فمحمد الغنوشي و عبد الله القلال لا يزالان على قيد الحياة و لم يتكلم احد منهم على ما صار يومها في إطار الحفاظ على اسرار الدولة و اعوان الأمن الرئاسي كذلك لا يزالون على قيد الحياة ، و تسجيلات المكالمات الهاتفية لا تزال كذلك موجودة ، متحديا إياه بالقول “ردها عليا ان استطعت “.
شارك رأيك