من الجزائر عمار قردود
يقوم الفريق أحمد ڤايد صالح، نائب وزير الدفاع الجزائري، رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي، بزيارة عمل وتفتيش إلى الناحية العسكرية الثانية بوهران، بداية من اليوم الاثنين 09 أفريل.
وحسب بيان لوزارة الدفاع الوطني الجزائرية سيشرف خلال هذه الزيارة على تفتيش وحدات عملياتية، كما سيعقد لقاءات توجيهية مع إطارات وأفراد وحدات الناحية العسكرية الثانية.
وتأتي هذه الزيارة في سياق توترات قوية مع المغرب، على خلفية القضية الصحراوية.وزاد المغرب من حدة التصعيد بعد أن نقل العديد من الشاحنات العسكرية محملة بالعتاد الحربي نحو الصحراء الغربية، منتصف أمس الأحد، في خطوة يسعى من خلالها لتهديد الصحراء الغربية بالدخول في حرب.
وكان الملك المغربي قد تهجّم على الجزائر بشكل مباشر وعلانية حول الصحراء المغربية، في الرسالة التي وجهها الى الامين العام للامم المتحدة جاء فيها “تتحمل الجزائر مسؤولية صارخة. إن الجزائر هي التي تمول، والجزائر هي التي تحتضن وتساند وتقدم دعمها الدبلوماسي للبورليساريو”.
هذا و كشفت جريدة “المساء” المغربية عن تعزيزات عسكرية كبيرة بدأت في الزحف نحو الصحراء الغربية و الحدود مع الجزائر. إذ كتبت الجريدة أن عناصر الدرك الحربي بعدة مناطق بتراب المملكة استدعت ضباطًا سابقين بالقوات المسلحة الملكية أحيلوا على التقاعد خلال الخمس سنوات الأخيرة.
ووفق ذات المصدر، فإن الاستدعاءات الجديدة جاءت بتعليمات من الجنرال دوكور دارمي، عبد الفتاح الوراق، المفتش العام للقوات المسلحة الملكية المغربية، الذي طالب باستنفار وحدات الجيش، واستدعاء ضباط بالقوات المسلحة الملكية المغربية، طلب منهم تحيين أرقامهم الهاتفية لدى الدائرة، وعدم مغادرة التراب المغربي، والبقاء رهن إشارة مصالح الجيش المغربي المختصة بالمدن التي يقطنون بها.
من جهتها ذكرت جريدة “العلم” المغربية أن حمدي ولد الرشيد، عضو اللجة التنفيذية لحزب الاستقلال المغربي، ومنسق الجهات الجنوبية الثلاث، ورئيس جماعة العيون، قال إن النزاع مع جبهة البوليزاريو يجب أن يتم حسمه في الميدان، وأن يحل بصفة نهاية، مؤكدا أن بعثة “المينورسو” لم تقم بواجبها.
ووفق المنبر الإعلامي ذاته، فإن ولد الرشيد أوضح في برنامج إذاعي أن الحكم الذاتي هو السقف الأعلى لتسوية قضية الصحراء الغربية، مشيرًا إلى أن الأمم المتحدة لم تقم بتسوية النزاع منذ 70 سنة بفلسطين وبمناطق أخرى عبر العالم، وأضاف أن الشيء ذاته يقع في الصحراء الغربية.
و أفاد خبراء عسكريون مغاربة إن “الحرب ستمتد لسنوات بسبب الجزائر، وعلى المغرب تشكيل حكومة وحدة وطنية. ويعتقدون أن التطورات المتسارعة في قضية الصحراء تنبئ بقرب اشتعال حرب طويلة الأمد بين المغرب وجبهة البوليزاريو و الجزائر. و يرون بأن أي حرب مع البوليزاريو الآن ستشمل حتمًا الجزائر.
و بدأ نظام المخزن المغربي الترويج لإمكانية نشوب حرب طويلة مع الجزائر قريبًا من خلال تحريك أبواقه الإعلامية و الإساءة إلى الجزائر التي يتهمها بأنها ضد “الوحدة الترابية المغربية” رغم إعتراف الجزائر بأنها لا تتدخل في الشؤون الداخلية للمغرب و أن الصحراء الغربية قضية خاصة بتصفية الإستعمار و ليست شأنًا داخليًا مغربيًا.
شارك رأيك