بقلم: رئيس المركز الدولي لحوار الحضارات الشيخ الزيتوني لطفي الشندرلي
إن تاريخ التنظيمات الإرهابية والفكر الدموي الذي يحملونه و ثقافة الموت منهج أصلي في عقيدتهم ، فالقتل، والتفجير ، والتكفير أشرب في عقولهم فاستباحوا الدماء فقتلوا الأبرياء ودمروا ، الكنائس، والمساجد، وقبور الأولياء……
إن هذه الفئة الباغية إستطاعت أن تنفذ عمليات إجراميةجبانة نالت منا ما نالت بذئابها المنفردة ولاكن جيشنا وأمننا البواسل قضوا عليهم وهزموهم وقتلوهم تقتيلا.
نعم هزمناهم ولاكن ثمة فكر مقيت نشروه في عقول الشباب بسرعة عجيبة بوسائلهم سواء عبر الأنترنات أو تويتر …..أو لقاءاتهم بخلاياهم النائمة .
إن معضلتنا ونكبتنا في مؤسساتنا الدينية التي لم تحدث ثورة علمية ولا تملك إستراتيجية واضحة وأهداف هادفة لمناهضةهذا الفكر المتطرف . منابر جمعية معطلة بخطابها وأسلوبها القديم الذي لايرتقي للتجديد والتحديث. وزارة الشؤون الدينية ضرب عليها الجمود لم تقدم شيئا يقضي على هذا الأخطبوط الفكري الأفعوي . علماء الدين يلهثون وراء الدنيا وحب المال والجاه والصمعة إلا القليل منهم .
هل نحن شعب الزيتونة المعمور وعقبة ابن نافع هل نحن أتباع الطاهر بن عاشور وابنه الفاضل …..
خلايا نائمة ترتع وتترصد، تحديات وصعاب تهددنا والساسة تتسابق على المناصب والكراسي…….. والكل يدعون حب الوطن ؟ ألا خرست الألسن وسقطت الشعارات الجوفاء. كتيبة أوهن من بيت العنكبوت تنفض غبار الذلةتصدر بيانا تدعوا فيه خلاياها النائمة أن تنتفض زارعة فيها ذل الهزيمة وروح اليأس إنها رسالة مشفرة عبر هذا البيان إنها رقصة الديك المذبوح .
الشعب التونسي بالمرصاد لكل خائن وخوان لمن يحبك نار الفتنة ويديرها في الظلام فقريبا سيكشفون ويدحرون دحر الكلاب
فلا عاش في تونس من خانها ولا عاش من ليس من جندها ..نموت ونحيا على عهدها حياة الكرام وموت العظام.
شارك رأيك