قيل أني بوق دعاية، وأني مدفوع الأجر، وأني جوقة، او اني أدور في فلك السلطة أو حتى أني من ازلام النظام السابق و ممن أصابهم العمى الايديولوجي عن الاسلام وربما عميل لهذا او لذاك.
تتداول على هذا القاموس، كل حسب حاجته، أنصار أحزاب من نهضة ونداء وجبهة وغيرها، وحرفيو المهن والنحل من أساتذة ومحامين وأطباء ومعلمين وو….البعض الآخر من الأصدقاء لم يفهم ما يراه باني اليوم هنا لاكون هناك غدا وتساءل بعفوية…
أقول لهذا وذاك بأن بوصلتي في مواقفي قبل الثورة وبعدها هي نفسها: الحرية والعقلنة وخاصة الدولة لأنها اليوم الاطار الوحيد لتحقيق الحرية والعقلنة والمساواة…
هكذا كنت أكتب ضد بن علي وتحركت ضد الترويكا دفاعا عن الدولة من أجل الحرية والعقلنة. هكذا انا ضد النداء الذي أفسد الدولة وضد خيارات السبسي التي افقدت الدولة الشرعية الانتخابية، هكذا أنا أيضا ضد الثورجية الاجتماعوية التي تهدد الدولة التي احتضنت الثورة….هكذا أنا ضد ثقافة ما تحت الدولة. ضد الجهوية ووقفت ضدها في موطني فريانة والقصرين. هكذا أنا ضد القطاعية من طرف زملائي الاساتذة، وضد قطاعية المحامين وضد قطاعية الأطباء والقضاة وغيرهم والتي لا تراعي مصير الدولة والمجموعة الوطنية….
قد تواجهوا الدولة وشوكتها، قد تنتشوا بحرب على حكومات الريح، قد تواجهوا الأمبريالية…لكن لن تواجهوا ذواتكم لان في مواجهتها مواجهة لمجتمع الجماعة الذي نستبطنه وفيها اكتشاف للعورات…
لا طريق للمواطنة الحرة خارج الوطن ولا وجود للوطن خارج الدولة….فأعدوا أقلامكم لتوسيع قاموس التهم لان المفاجئات آتية والبعض وعيهم قشّ…هكذا أنا أنا سابقى حرا أنقد من أشاء ومرحبا بمن ينقدي والحجة بيننا،د. فمن شاء بقي ومن شاء غادر…ففضاء زكربارغ واسع….(
شارك رأيك