أشرف وزير الشؤون الخارجية خميس الجهيناوي أمس الاثنين 23 أفريل 2018 ، في إطار زيارة العمل التي يؤديها إلى سيول، رفقة وزيرة الشؤون الخارجية لجمهورية كوريا كانغ كيونغ على افتتاح أشغال الدورة العاشرة للجنة المشتركة التونسية الكورية، بحضور وفدي البلدين.
وأكد الوزير في الكلمة التي ألقاها بهذه المناسبة تطلع تونس إلى تعزيز علاقات الشراكة المثمرة مع كوريا الجنوبية في كافة المجالات، مؤكدا أن انعقاد هذه اللجنة يمثل فرصة لرسم خارطة طريق للنهوض بمختلف أوجه التعاون الثنائي في القطاعات الواعدة وذات القيمة المضافة العالية.
كما قدم عرضا حول الإصلاحات الهيكلية والقطاعية الكبرى التي قامت بها تونس خاصة في المجال الاقتصادي والهادفة إلى تحسين مناخ الاستثمار واسترجاع مكانة بلادنا كوجهة استثمارية واعدة، من خلال تفعيل مقتضيات مجلة الاستثمار الجديدة وتبسيط الإجراءات الإدارية.
من جهتها نوهت وزيرة الخارجية الكورية بالمستوى المتميز الذي بلغته العلاقات بين البلدين وأكدت على أنهما يشتركان في سعيهما إلى تكريس قيم الحوكمة والمحاسبة، مشيرة إلى أن أشغال اللجنة المشتركة تمثل صفحة جديدة في مسار دعم علاقات التعاون بين البلدين الصديقين.
وأضافت أن كوريا تنظر بإعجاب إلى التجربة التونسية في مجال الانتقال الديمقراطي مؤكدة مجدّدا استعداد بلادها لمواصلة دعمها والوقوف إلى جانب الشعب التونسي لإنجاح هذه التجربة الفريدة في المنطقة.
وتولى الوزيران التوقيع على محضر أشغال اللجنة المشتركة والإشراف على توقيع مذكرتي تفاهم بين الهيئة العليا للطلب العمومي ونظيرتها الكورية في مجال الشراء العمومي على الخطّ system » « e-procurement بالإضافة إلى مذكّرة تفاهم بين وكالة النهوض بالصناعة والتجديد واتحاد المؤسسات الصغرى والمتوسطة بجمهورية كوريا.
وكان وزيرا الخارجية عقدا قبل ذلك جلسة عمل خصّصت لاستعراض مختلف أوجه التعاون الثنائي بالإضافة إلى عدد من القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك. وأكدا في هذا السياق على أهمية رفع نسق تبادل الزيارات بين سامي مسؤولي البلدين لتعميق التشاور الثنائي، كما قررا عقد اجتماعات دورية مشتركة لمتابعة تنفيذ توصيات اللجنة المشتركة.
كما اتفقا على دعم التشاور والتنسيق على مستوى المنظمات الدولية والإقليمية بشأن القضايا ذات الاهتمام المشترك وتلك التي تهم السلام والأمن والبيئة.
وكان لخميس الجهيناوي أيضا لقاء مع cho byung- jae رئيس الأكاديمية الدبلوماسية الكورية، بحثا خلاله سبل تدعيم التعاون بين الأكاديمية والمعهد الدبلوماسي للتكوين والدراسات، في إطار مذكّرة التفاهم الموقعة بين الجانبين سنة 2012. وتم في هذا الصدد الاتفاق على تبادل البرامج والبحوث المنجزة وتمكين الدبلوماسيين الشبان من الاستفادة من الدورات التكوينية التي يتم تنظيمها من قبل الأكاديمية .
شارك رأيك