أصدرت دار الجنوب في سلسلة العيون المعاصرة التي اسسها المرحوم توفيق بكار ، رواية الغربان ( روائح المدينة ) للكاتب التونسي حسين الواد .
رواية “الغربان” تتضمن 444 صفحة , و يستعرض الكاتب من خلالها روائح بغتت المدينة فنفحتها بشذى الفل و الياسمين واقفا على مادخل عليها من تفسخ تحولت فيه الحمائم الى غربان.
يستعرضها منهكا و هو يترنح بين الحياة و الموت و الذهول و الوعي و التعفن و الانبعاث و الامل و اليأس مثقلا بتاريخ طويل من ترذيل الفضائل و تدنيس المقدسات في ذاته و محيطه. يرويها بنبرة يلتقي فيها صوت المؤرخ و هو يكذب على التاريخ الكاذب بصوت السارد لوقائع لا تستحق السرد و صوت الفيلسوف القابع على هضبة الزمن يخيط من الممكن و المستحيل عباءة من وهم الى ان تصبح بدائع الاحلام كوابيس.
“يصنع كلام” الغربان ” عالما منتهكا بمكر التاريخ مشوها بالمخاتلة و الخيانة و الغدر و ربما بما تلحقه ثقافة المرء بوجوده في الوجود من مسخ يظل مع بشاعته فاغما بالامل ..الامل في ان يصبح الانسان انسانا ”
و حسين الواد هو أستاذ جامعي باحث من مواليد 1948 بالمكنين، تونس , له في الأدب العربي القديم والحديث والمناهج الحديثة مؤلفات عدة، نذكر منها دراسته للمعري في رسالة الغفران، وللمتنبي والتجربة الجمالية عند العرب، ولبشّار ودوران الأشياء على غير أسمائها، ولأبي تمام واللغة الشعر وغيرها.
كما له في الفن السّردي “روائح المدينة” الفائز بجائزة الكومار الذهبي للرواية العربية سنة 2011، و”سعادته السّيد الوزير” الذي رُشِّح ضمن القائمة القصيرة للجائزة العالمية للرواية العربية “بوكر” لعام 2013 و” الغربان “هي اخر رواية في روائح المدينة .
شارك رأيك