دوّن الاعلامي لطفي العماري مقالا على صفحته بموقع “الفايسبوك” علق ضمنه على نتائج الانتخابات البلدية وعرّج على تصدر حركة النهضة لهذه النتائج معتبرا أنها انهزمت بالمرتبة الأولى نظرا لفقدانها عدد كبير من الأصوات مقارنة بنسب التصويت لها في الانتخابات الفارطة.
وفيما يلي نص التدوينة:
خلافا لما يعتقده الكثيرون،،النهضة حزينة لفوزها والتظاهر بالفرح يخفى هلعا كبيرا وخوفا اكبر على حظوظها فى قادم الاستحقاقات.
فى ظرف ست سنوات فقط خسرت النهضة 1,200000ناخب اي جزء هام جدا من قواعدها و هذه كارثة بكل المقاييس عندما يتعلق الامر بحزب عقاءدي.
فوزها فى البلديات جاء بطعم المرارةلان ما توفر لها من امكانيات مادية و لوجستية كان اضعاف اضعاف ما توفر لخصومها و مع ذلك كانت الحصيلة مهينة.
فوزها جاء بطعم المرارة لانه حصل اما خصوم سياسيين فى اضعف حالاتهم تشتتا و تشرذما و تناحرا و ضعفاو مع ذلك عجزت عن تحقيق الفوز الكاسح الذى حلمت به.
فوزها بطعم المرارة لان الغنوشى تنازل عن كل قناعاته (موقتا)ليسحب ورقة النساء من تحت اقدام الباجى ولكن مقاطعة النساء للانتخابات افسدت حساباته واكدت ان نساء تونس امكر من مناورات الغنوشى.
فوزها بطعم المرارة لان الغنوشى لم يربح ولاء الشقروات مرتديات الدجين المثقوب وخسر فى المقابل ولاء بناته المحجبات لانه رمى بهن فى اخر الصفوف فى الصور و الاجتماعات لانهن لاينسجمن بحجابهن مع الصورة الجديدة التى اراد الشيخ تسويقها للنهضة.
فوزها بطعم المرارة لان غياب الشباب وان كان مالوفا فانه يصبح امرا صادما و مفجعا عندما يتعلق الامر بغياب شباب النهضة،،فهو علامة على بداية تفكك وتاكل الحركة على مستوى القواعد وتعمق الشرخ بين القيادة وقواعدها،،وكان تيار عبو حراك المرزوقى بالمرصاد للمغازلة والاستقطاب.
يراهن الغنوشى على رجالاته فى القواءم المستقلة ليكونوا عقابا وبديلا لمعارضيه داخل حركة مانفكت مكانته داخلها تهتز وليكونوا سنده وعصاه فى مغامرته الرءاسية،ولكن هيهات فقد القى بهم فى بلديات مفلسة ومنهكة وهم اجهل ما يكون بادارة الشان العام وسيرتكبون نفس الكوارث التى ارتكبتها الترويكا فى حق الدولة.
نداء تونس خسر عشرات الالاف من انصاره ولكن مايهون من هذه الخسارة ان النداء ليس بالحزب العقاءدي ومن يخرج اليوم يمكن ان يعود من الغد،،وحصوله على المرتبة الثانية يبعده عن محرقة الاضواء ويمنحه فرصة التقاط الانفاس،،عليه فقط ان يحسن استغلالها.
النهضة وضعت نفسها فى الواجهة و المواجهة مع المواطن فى تفاصيل حياته اليومية و ستغرق فى اوحال البلدية ،وعندما تحل مواعيد 2019 ستكون النهضة فى اتعس حالاتها هيكليا و شعبيا..وستكون امام باقى الاحزاب فرصة العمر السياسى لتنبعث من رمادها الانتخابي.
في كلمة: تونس بدات بابتلاع النهضة وليس العكس.
شارك رأيك