اكد الباحث الاكاديمي، عادل اللطيفي، اليوم الاثنين 28 ماي 2018، ان المشهد السياسي في تونس مشهد هجين، سريالي ولا تجده حتى في خيال رسوم les Simpson.
وقال اللطيفي، في تدوينة نشرها على صفحته الرسمية “الفايسبوك”، “حزب النداء يريد إسقاط حكومة رئيس حكومة النداء. النهضة تتمسك برئيس حكومة حليفها اللدود النداء. ونواب حزب النداء ينقلبون على قيادة النداء ويساندون رئيس حكومة النداء. والرئيس المؤسس للنداء لا يحرك ساكنا أمام النداء الذي يريد إقالة رئيس الحكومة الذي عينه. وحزب الاتحاد الوطني ببعض مقاعد متمسك بإقالة رئيس الحكومة الذي هو من الحزب الفائز. وقيادة حزب المسار تعبر عن رفضها المشاركة في حكومة في عبر أمين عام المسار عن الاستعداد للمشاركة. اتحاد الشغل بدون أي نائب في البرلمان يتمسك بتغيير الحكومة، عبر البرلمان طبعا”.
واضاف “هذه حصيلة خيار التوافق كما أداره الباجي منذ 2014 باعتماد رؤساء حكومات ضعيفي الشخصية: تحلل كللي للسياسة وإضعاف للقصبة مما أضعف سلطة الدولة وسلطة القانون وعرقل تسيير السياسات العمومية. لب المشكل هو التفريط في الشرعية الانتخابية وهذه مسؤولية الرئيس. بات من الواضح أن هناك فرقا بين أن تتوافق مع النهضة في إطار حكومة ترأسها شخصية قوية ومتمكنة من النداء (كلهم خرجوا الآن) وتطبق برنامجه وتعهداته للناخبين وبين أن تتوافق معها في إطار حكومة ضعيفة وحزب نداء متآكل من أجل مصلحة الإبن والبحث في كل مرة عن مهزلة الأولويات….ما عدا التحسن الأمني ومقاومة الارهاب….5 سنوات خسارة لوقت ثمين لتونس….المعضلة الأكبر اليوم، أن الحل ل 2019 لا يريده التونسيون (من بقي لديهم أمل) أن يأتي من وسط هذا المشهد الذي فقد كل مصداقية. توجد أفكار وحلول طبعا لكنها تتطلب التضحية بالمصالح الحزبية والبرامج الشخصية وتواضعا من الأحزاب أمام فاعلين آخرين في المجتمع السياسي”.
شارك رأيك