توفي اليوم السبت الأكاديمي والناقد والروائي حسين الواد الذي ولد في 20 مارس 1948 في مدينة المكنين.
ونعت وزارة الشؤون الثقافية رحيل حسين الواد واشارت الى أن آخر أعماله الروائية هي “الغربان” الصادرة عن دار الجنوب حيث تستعد دار النشر نفسها لإصدار أعماله الكاملة بدعم من وزارة الشؤون الثقافية.
وتحصل الفقيد على شهادة دكتوراه الدولة في اللغة العربية وآدابها. ودرّس بالجامعات التونسية وبعض الجامعات العربية النظريات والمناهج النقدية الحديثة وتطبيقاتها على الأدب العربي.
شغل الفقيد عدة مناصب علمية وثقافية رفيعة، وكان عميدا لكلية الآداب والعلوم الإنسانية بالقيروان، ومديرا لمعهد بورقيبة للغات الحية بتونس، وممثلا لتونس لدى منظمات العمل المشترك الدولي والعربي والإسلامي في التربية والثقافة والعلوم “يونسكو- ألكسو- إيسيسكو”.
وأسهم الراحل في السبعينيات من القرن الماضي في تأسيس حركة الطليعة الأدبية بتونس وكان بحثه المنشور تحت عنوان “البنية القصصية في رسالة الغفران” من البحوث المبتكرة التي طبقت المنهج البنيوي في الجامعات العربية، مثلما كان بحثه “المتنبي والتجربة الجمالية عند العرب: تلقي القدامى لشعره” تجربة باكرة أيضا في الاستفادة من نظريات التلقي والتطبيق على الأدب العربي القديم.
ويعتبر الفقيد من أحد أهم الأصوات الروائية في المشهد التونسي، من خلال روايته الأولى “روائح المدينة” التي نال عنها جائزة “الكومار الذهبي” في الرواية 2011. وفي روايته الثانية “سعادته.. السيد الوزير”، التي ترشحت على اللائحة القصيرة للجائزة العالمية للرواية العربية (بوكر 2013)، كما تحصل على جائزة توفيق بكار التقديرية عن مجمل أعماله (أثناء معرض تونس الدولي للكتاب 2018).
ومن أهم اصدارات الراحل، “في تأريخ الأدب: مفاهيم ومناهج”، “في مناهج الدراسات الأدبية”، “المتنبي والتجربة الجمالية عند العرب: تلقي القدامى لشعره”، “جمالية الأنا في شعر الأعشى الكبير”، “روائح المدينة”، “سعادته… السيد الوزير”.
رحم الله الفقيد وأسكنه فراديس جنانه وألهم أهله وذويه جميل الصبر والسلوان، وإنا لله وإنا إليه راجعون.
شارك رأيك