بقلم محمد فوزي معاوية
لا يمكن أن يقتصر الخيار على الشاهد وحافظ , كم من مغالطات قذفت علينا قذفا و كان علينا أن نهتم بالرد عليها و الدعوة الى عدم قبولها لمجانبتها.
الواقع… بصورة صارخة حتى الأزمة التى يحياها التونسيات و التونسيون و تعيش على و قعها الدولة و البلاد
بأبعادها الخطيرة هناك من يدعونا و بكل صلف الى عدم الاكتراث بها بعنوان مخاطر عدم الاستقرار أو بعنوان
مؤشرات تحسن ” موجودة ” حيث لا تدركها الا قلة قليلة هي اليوم في منظومة حكم أصبحت محل
أزمة ثقة غير معهودة…حكومة ما سمي بالوحدة الوطنية فشلت فشلا ذريعا و هذه حقيقة موضوعية لا تخفى على أحد و أن مسؤولية ” نداء” ابن الرئيس منتحل صفة ” القيادي ..الزعيم ” و من معه من زمرة المنصبين الانتهازيين في ذلك
متأكدة لا غبار عليهاو لأن هذا الحزب فقد روحه و مصداقيته وهو أهم من فقدانه للقيادات التى أسسته و صنعت انتصاراته.. و لقد كانت عملية نسفه لا تبعد عن العبثية وهي وليدة قصر نظر وقلة اقتدار..
لم يبق” لأب الزعيمين” الا منفذ واحد هو ابعاد كل واحد منهما ولكن انتحال الصفة لم يقتصر على الابن البيولوجي بل تأكد و انه يشمل الابن الروحي ايضا وهو الذي فرض فرض رغم قلة خبرته ووجد في الانطلاق تأييدا واسع النطاق لم يحض به من سبقوه و لكنه بعد اهدار امكانية التصحيح و التخلف في انجاز ما وعد نراه بدوره يتعنت للبقاء في السلطة رغم الفشل ويعد من جديد بالاصلاح بعد انتفاض أغلب من كان حوله مستندا في مسعاه على من هم على خوف من مآل حصيلة حكم يحملون تبعاته منذ 2011 الى جانب مساندة من اعتادوا على الدوام تأييد من هو ماسك بالسلطة على أن يغيروا بلا عناء الوجهة عند انقلاب الأوضاع وفي اعتقادنا لم يبق” لأب الزعيمين” الا منفذ واحد هو ابعاد كل واحد منهما في نفس الوقت.
ففي تونس من الاطارات ذات الكفاءة العالية و النزاهة عدد لا يستهان به من القادريين في نطاق ” الاستقرار”
على انجاز المطلوب وادارة الشأن العام و المستحقات الانتخابية لسنة 2019 خارج دائرة التشنج و التلاعب
بمؤسسات الدولة و توظيفها لخدمة المصالح الضيقة و الخاصة و بذلك قد ينجز في آخر عهدته ما قد يساهم
في انقاذ مرحلة تاريخية و ضعت مسيرة تونس وشعبها في مفترق الطرق.
شارك رأيك