بقلم : أحمد أحمد
الخصيان لغة هم فئة من ” الرجال ” تعطلت عندهم أدوات النسل منذ الولادة أو بفعل فاعل لتعطيل طاقتهم الجنسية ، ربما هؤلاء من عناهم الرئيس بشار الأسد في إحدى خطبه بأنصاف الرجال و قال عنهم الجاحظ أنهم ليسوا بالذكور و لا بالإناث.
يظهر أن هذه الثورة المشبوهة قد جاءت لهذا البلد المنكوب بطحالب مريضة من هذه الفئة التي تمتاز بالحقد و الكراهية و حب النميمة و النفاق و بعدم الأمانة ، نحن نتذكر تلك التقارير الإعلامية التي تحدثت عن فضيحة وزير الخارجية السعودي عادل الجبير و الذى ضبط متلبسا بإجراء عمليات جراحية في إحدى المصحات التايلاندية الشهيرة “لزرع الرجولة ” في علاقة بصوته النسائي الذي كان يثير لدى العارفين و المتابعين لهذا السفير السابق في واشنطن المعروف بعلاقاته المميزة مع إسرائيل علامات السخرية و الاستهزاء خاصة و أن مشية ” الرجل ” كانت تثير أيضا كثيرا من السجال الساخر و المغرض في كواليس المؤتمرات و الاجتماعات التي كان يشارك فيها الوزير عادل الجبير ، يظهر و الله أعلم أن هؤلاء الذين عادوا بعد الثورة من بلدان التشرد كانوا من نفس هذه الفئة و ربما أخضعتهم بعض السفارات و دكاكين المخابرات الأجنبية إلى عملية خصاء متعمد لتعطيل حاسة الوطنية و الشهامة و الرجولة لديهم .
استمعنا إلى خصي من هؤلاء كان وزيرا فاشلا و أميا سياسيا و أخلاقيا بامتياز في عهد حكم الترويكا و حكم النهضة بالتحديد ، استمعنا لهذا الخصى المريض بالكراهية يشمت في الوزير السابق للداخلية لطفي براهم و يتبجح بان حركته الإرهابية هي من كانت وراء هذه الإقالة الزلزال و أن “فشله ” كوزير للداخلية هو الذي تسبب في إقصاءه من حكومة ” الوحدة ” الوطنية سيئة السمعة ، لم يفت هذا الهلفوت المريض أن ينطق بأنه بعد ما حدث في قرقنة في إشارة إلى حادثة غرق أبناءنا ” الحارقين ” فانه كان لزاما على الوزير أن يستقيل مذكرا بآداب الديمقراطية الغربية التي يعلم الخاص و العام أن حركته تعاديها من الألف إلى الياء منذ ما قبل التاريخ و التي تدفع كل وزير فاشل إلى الاستقالة ، بطبيعة الحال هذا الخصى الفاقد للأناقة الأدبية و الأخلاقية و الذي يعرفه الجميع بتلك العبارة الشائنة التي رد بها على مخاطبه في إحدى المساحات الإعلامية ” أنا وزير غصبا عن بوك ” مع أن مجال نشاط وزارته في عهده لم تسجل إلا رجوع كل الأمراض الطفيلية لم يشأ أن يتذكر أن في عهد وزير داخلية الحركة تم اغتيال الشهيدين شكرى بلعيد و محمد البراهمى و كان من المنتظر استقالته لكن الحركة المشبوهة كافأته بترقية إلى مرتبة رئيس حكومة شاكرة ” فضله ” في إخفاء كل الحقائق الإرهابية المرعبة حول الجريمتين إلى يوم يبعثون .
حتى لا يتهمنا البعض بمعاداة السامية عفوا الخصيان و حتى لا نتعرض إلى هجومات منظمة ” حرية و إنصاف ” و بقية دكاكين حقوق الإنسان و الحيوان التي أنشأتها المخابرات الأمريكية لتفكيك البنيان الوطني الذي رسمه الزعيم الراحل الحبيب بورقيبة ننوه بأن قصدنا من الخصيان هم هؤلاء الذين تعرضوا إلى عملية إخصاء للضمير و الشعور الوطني و محبة هذا البلد و نكرات الذات ، لا أدرى كيف تمت العملية و أين تعرض هؤلاء لعمليات غسل دماغ أدت إلى كل هذا الضمور و فقدان الشهية الوطنية لكن الثابت أن الذائقة التونسية لم تعد تتحمل مثل هذا الخصى المسلوب الإرادة التابع فطريا لمشروع الإخوان الغير المسلمين المتشابك المصالح مع المخابرات الصهيونية و بقية الأدوات الأمريكية في المنطقة مثل قطر و السعودية و الإمارات ، ربما خرج السيد لطفي براهم من الحكومة في نطاق التبادل على السلطة و كان من أنشط الوزراء و أكثرهم فاعلية ضد الإرهاب على عكس هذا ” الوزير ” المشبوه الذي لا تزال الاتهامات تلاحقه بكونه من القتلة الذين استعملتهم الحركة للقيام بالاغتيالات في العهدين السابقين لأبناء الوطن الأبرياء و حرقهم بماء الفرق ، الرجل كان ولاءه الوحيد للوطن في حين كان الوزير الخصى يتلقى الأوامر من المحمية الصهيونية القطرية لضرب الاستقرار في تونس و تسفير الإرهابيين إلى سوريا لضرب قلعة المقاومة العربية المتبقية بعد سقوط بغداد سنة 2003 نتيجة تواطىء دول ما سمي بالاعتدال العربي السعودية و الأردن و مصر و سقوط الأمين العام للجامعة العربية السابق عمرو موسى في بئر الخيانة ، هذا ما يكشفه الشعور الباطني للوزير الخصى الأشعث لكن الأيام علمتنا انه لا بقاء للخصيان و الأنذال و لا عاش في تونس من خانها .
شارك رأيك