أثثت اوركسترا الموسيقى الجديدة من جمهورية تاتارستان التابعة لروسيا الفيديرالية بقيادة الأستاذة آنا غيلشامباروفا سهرة اختتما الدورة ال33 لمهرجان الجم الدولي للموسيقى السيمفونية في جوّ حماسي تفاعلي كبير فرضته المايسترو على الجميع بين جمهور وموسيقيين من خلال الاختيارات الموسيقية التي تراوحت بين الموسيقى الكلاسيكية والغناء الاوبرالي مع السوبرانو ريزيدا غاليموفا والموسيقى الشعبية الروسية ذات الايقاع الراقص والتي يعرفها الجمهور التونسي والتي كان النصيب الأكبر فيها لعازف البيانو الروسي أندري رودنكو والذي تميّز بمهارة عالية جدّا في العزف على البيانو والتنقل بين البلوز والجاز.
لم تكن فرقة كبيرة من حيث العدد لكنها أثبتت أنّ “الشيء من مأتاه لا يستغرب” فقد أبدعوا وعانقوا الاتقان طيلة أكثر من ساعتين ونصف في تمكّن كبير يعكس نشأتهم الموسيقية في بلاد تؤمن بهذا النمط الموسيقي وتفتح له المدارس والمعاهد
أوركسترا الموسيقى الجديدة انشئت في مركز الموسيقى المعاصرة في Sofia Gubaidulinaصوفيا جوبايدولينا في عام 2003.
المدير الفني وقائد الأوركسترا هي الفنانة الشرفية في جمهورية تتارستان آنا غوليشامباروفا ، وهو خريج ةمن معهد كزان للموسيقى يدعى N.G.Zhiganov رئيسة أوبرا وقائدة سيمفونية . الاتجاه الرئيسي في نشاط الأوركسترا هو أداء الموسيقى المعاصرة من قبل المؤلفين الروس والأجانب في القرنين العشرين والحادي والعشرين ، بما في ذلك موسيقى الملحنين التتارتيين.
قد تكون الدورة ال33 دورة استثنائية فعلا في تاريخ المهرجان فقد تعددت وتنوّعت العروض فكان الموعد مع أوبرا عايدة وأركسترا سكالا من ميلانو وأوركاسترا مايوركا الإسبانية ووبيازا فيتورو الإيطالية وأركسترا اوبرا بال نم النمسة والسينفونيين الأوروبيين من فرنسا وفرقة موسيقى الغرقة من كوريا الجنوبية وجيبسي موندو من اسباني والأوركاسترا السيمفوني التونسي بالاضافة الى سيدات البلوز من إيطاليا وصولا إلى عرض الإختتام مع فرقة الموسيقى الجديدة من تاتارستان.
عدد العروض كان 11 عرضا شهدت كلّها حضورا جماهيريا كبيرا بميزانية جملية خصصت للمهرجان لا تتجاوز ال500 ألف دينار أي لا يمكنها تغطية عرضين من عروض المهرجان ورغم ذلك انكبت الهيئة المديرة منذ الآن على البحث عن عروض عالمية للدّورة ال34 التي سينفتح فيها المهرجان أكثر ليكون عالميا مفتوحا على الجميع
شارك رأيك