انتظر المراقبون موقف حركة نداء تونس مما يجري في القصرين منذ الأحد الماضي خاصة بعد تفاقم المواجهات مع الأمن والأزمة التي تعيشها الولاية وعدة مدن أخرى من البلاد.
وقد تأخر الحزب الأول في الائتلاف الحاكم بعض الشيء في اصدار موقفه ولكن التأخير يمكن تفهمه بحكم ما يعيشه الحزب وهيئته السياسية من اضطراب منذ الاعلان عن نتائج مؤتمر سوسة التوافقي يوم 10 جانفي الجاري.
وقد نشرت الحركة منذ حين على صفحتها الرسمية في الفايسبوك بيانا غير ممضى اسميا ولكنه باسم الهيئة السياسية تؤكد فيه دعمها للحكومة وتفهمها لمطالب التونسيين في القصرين وتدعو إلى نبذ خطاب التحريض والتوظيف الحزبي للأحداث.
وفي ما يلي نص البيان :
” تمر بلادنا في هذه الفترة بمرحلة مفصلية ودقيقة في تاريخها الوطني ومسارها الانتقالي ومشروعها الديمقراطي الرائد، تقتضي من جميع مواطنيها الوعي بالتحديات الخطيرة والمخططات المشبوهة التي تحاك لأجل إرجاعها الى الوراء او دفعها نحو الفوضى والمجهول.
وبصدد ما استجد من احداث في ولاية القصرين وعدد من مناطق الداخل التونسي خلال الأيام الاخيرة، فان حركة نداء تونس تريد تسجيل ما يلي :
- دعمها الكامل للحكومة في قراراتها ومساعيها لإيجاد حلول للمشاكل الاجتماعية والاقتصادية بمناطقنا الأقل نمو، ودفعها بالمشروع الوطني والمخطط التنموي الخماسي الى الامام.
- تفهمها لمطالب الشبيبة التونسية في القصرين وغيرها من جهاتنا الداخلية في الشغل والكرامة، وتهيب بها ان تلتزم السلوك الحضاري في تحركاتها الاحتجاجية، وان لا تقع فريسة استغلال الأطراف الخبيثة الساعية الى ضرب الوحدة الوطنية وتمهيد الارض امام الجماعات الإرهابية.
- دعوتها النخب السياسية والثقافية الى عدم الانجراف وراء خطاب الفتنة والتحريض والتوظيف الحزبي الضيق للأحداث واعلاء مصلحة الوطن فوق كل مصلحة. عاشت تونس أصيلة ومعاصرة منيعة على الأعداء حرة مستقلة وديمقراطية أبد الدهر ,الهيئة السياسية لحركة نداء تونس.
ع.ع.م.
شارك رأيك