ترأس خميّس الجهيناوي وزير الشؤون الخارجية اليوم الثلاثاء 11 سبتمبر 2018 الوفد التونسي المشارك في الدورة العادية 150 لمجلس جامعة الدول العربية على المستوى الوزاري المنعقدة بمقرّ الأمانة العامّة للجامعة بالقاهرة.
واستهلّ الوزير زيارته إلى القاهرة بعقد جلسة عمل، بمقرّ سفارة تونس بالقاهرة، مع أحمد أبو الغيط الأمين العام لجامعة الدول العربية، تركّزت حول الاستعدادات الجارية لترؤس تونس واحتضانها للدورة العادية الثلاثين للقمة العربية خلال شهر مارس 2019.
وخلال الجلسة العامّة لمجلس الجامعة، ألقى الوزير كلمة تونس التي استعرض فيها مواقف تونس الثابتة من القضايا العربية وفي مقدّمتها القضية الفلسطينية العادلة والأوضاع في ليبيا وسوريا واليمن، حيث أكّد وقوف تونس مع الشعب الفلسطيني الشقيق في نضاله من أجل استرجاع حقوقه المشروعة وإقامة دولته المستقلة على حدود 04 جوان 1967 وعاصمتها القدس الشرقية.
كما جدّد التزام تونس بمواصلة بذل جهودها، في إطار مبادرة رئيس الجمهورية الباجي قايد السبسي، لمساعدة الأشقاء الليبيين على تحقيق التسوية السياسية الشاملة عن طريق الحوار والتوافق وتغليب المصلحة العليا لبلدهم.
كما جدّد وزير الشؤون الخارجية التأكيد على مزيد تفعيل العمل العربي المشترك وتعزيز التضامن من أجل النهوض بأوضاع المنطقة العربية وتخليصها من أزماتها، ورفع قدرة البلدان العربية على مواجهة التحدّيات الماثلة على مختلف المستويات.
وأكّد خميس الجهيناوي حرص تونس، وهي تستعدّ لاحتضان القمّة العربية القادمة، على مواصلة التشاور والتنسيق مع الدول العربية الشقيقة والأمانة العامّة للجامعة، لتسهم هذه القمة في التأسيس لمرحلة جديدة من التعاطي العربي الفاعل والناجع مع قضايا المنطقة وأوضاعها.
كما شارك الوزير في اجتماع هيئة متابعة تنفيذ القرارات والالتزامات لدول ترويكا القمة لمجلس الجامعة على المستوى الوزاري وكذلك في جلسة خاصة لوزراء الخارجية بشأن وضعية وكالة الأونروا، بالإضافة إلى مشاركته في اجتماع تشاوري على مستوى الوزراء تمّ خلاله تعميق التباحث في عدد من البنود والمسائل المطروحة على جدول أعمال الدورة.
هذا وأجرى الجهيناوي، على هامش مشاركته في هذه الدورة، سلسلة من اللقاءات مع وزراء خارجية كلّ من الكويت والمملكة العربية السعودية والسودان والجزائر وليبيا والعراق وفلسطين والأردن، تركّزت حول القضايا والمسائل المدرجة على جدول أعمال الاجتماع، وكذلك سبل مزيد تعزيز علاقات التعاون الثنائي.
شارك رأيك